بدأت إدارة أحد وفور الخسارة الأخيرة للفريق الأول في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين في منح خطابات تنسيق طالت 12 لاعبا محليا وأجنبيا تمهيدا للتعاقد مع العدد ذاته خلال الفترة الشتوية لمحاولة إصلاح ما يمكن إصلاحه بعد الخسارة من الفيحاء، التي أبقت الفريق متجمدا في قاع الترتيب، وكانت طريقا لفتح باب الانتقادات داخل النادي المديني وسط غياب الروح وتفاقم الإصابات وضعف الصفقات.
حيث تعيش جماهيره على صدمة حقيقية بعد توالي سقوطه بتلقيه الخسارة العاشرة على التوالي، والبقاء على ست نقاط في المركز الأخير، فالفريق يعيش مرحلة صعبة وانهيارا كبيرا، باعد بينه وبين باقي الفرق حتى أضحى المرشح الأول للهبوط.
وأصبح يعاني بشكل واضح خلال الفترة الماضية سوء النتائج التي جعلت الجمهور ينقلب على اللاعبين، بل يوجه لهم هجوماً لاذعاً، فماذا يحدث للفريق؟ ومن المسؤول عن هذا الانهيار الكروي الواضح؟ هل الإدارة هي السبب فيما يتعرض له الفريق بسبب تقاعسها عن تدعيمه بصفقات سوبر، واكتفت بضم لاعبين أشباه أجانب على الرغم من الدعم المادي الكبير الذي تلقاه من قبل الهيئة، أم أن اللاعبين هم السبب بسبب أدائهم المُهتز وغياب الروح، أو القرار المتسرع للإدارة بإلغاء عقد المدرب الأوروجوياني فرانسيسكو آسي، أم أن لعنة الإصابات التي ضربت الفريق هي السبب وراء ما يحدث؟
الخسائر المُتتالية لأحد جعلت جماهير الفريق تضع يدها على قلبها خوفاً من استمرار هذه النتائج السيئة، وتكون نقطة مسيئة في تاريخ مشاركاته في دوري المحترفين، ولا سيما أن الأداء غير مبشّر.
أسوأ ما في أحد هذه الفترة حسب تأكيدات لاعبيه السابقين والنقاد هو غياب الروح عن الفريق وانعدام الدافع.
حتى بات هناك أكثر لاعبي الفريق – باستثناء لاعب أو لاعبين – لا يستحقون البقاء بسبب تواضع مستواهم وإمكاناتهم الفنية، وهو ما يحتاج إلى وقفة من جانب الإدارة التي عليها «لوم» هي الأخرى بسبب ضعف التعاقدات التي أبرمتها طوال الفترة الماضية، ولم تضم سوى عدة صفقات قليلة أبرزها لاعبون عواجيز أو منتهون.
بعد إقالة المدرب آرسي تساءل كثيرون: هل إقالته هي الحل خاصة أن الأداء لم يتحسن بعدما تولى البرتغالي باولو مسؤولية تدريب الفريق، فوضع الفريق الفني يؤكد احتياجه إلى لاعبين محليين على مستوى عال وصفقات أجنبية قوية أكثر من حاجته إلى مدرب.
آخر تطورت الفريق إعلان ثلاث صفقات محلية وصفت بالأقل من الطموحات بالتعاقد مع لاعبين متوقفين عن الملاعب لأكثر من موسم، سواء لاعب الوسط صقر عطيف، وكذلك فهد حمد أو الظهير إبراهيم هزازي، وما زالت التحركات الأجنبية متوقفة بانتظار وصول الدعم، على الرغم من الاتفاق مع لاعب الوسط محمد فوزير.
الفريق أمام مهمة صعبة لتجاوز الأزمة، التي تحتاج إلى دعم مادي كبير وصفقات نوعية.