اقتحمت مجموعة من المستوطنين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة (أحد أبواب الأقصى) بحراسة من الاحتلال الإسرائيلي.
وقال شهود عيان، أن 54 مستوطنا نفذوا جولات استفزازية فى المسجد المبارك، وغادروه بعد اختتام جولاتهم من جهة باب السلسلة.
والمسجد الأقصى هو أول قبلة للمسلمين، وثالث المساجد التى لا تشد الرحال إلا إليها، وتبلغ مساحته 144 دونما (الدونم يعادل كيلومترا مربعا)، ويضم العديد من المصليات والمتاحف والمدارس والمآذن والقباب، والجامع القبلى وقبة الصخرة جزءان منه.
ويسعى الاحتلال لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود كما فعل فى المسجد الإبراهيمى فى الخليل، ويقصد بالتقسيم الزمانى، تقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، أما التقسيم المكانى فيقصد به تقسيم مساحة الأقصى بين الجانبين، وهو ما تسعى إسرائيل لفرضه، ويعتبر تعديا على هوية المسجد واستفزازا لمشاعر المسلمين، إلى جانب تدخلها المباشر فى إدارة المسجد وعمل الأوقاف الإسلامية.
ويزعم اليهود أن لهم “هيكلا” أو “معبدا” كان موجودا مكان المسجد الأقصى وبناه سيدنا سليمان عليه السلام، لذلك يسعون لإعادة بناء المعبد المزعوم كهدف استراتيجى، من خلال الاقتحامات التى يقومون بها والتى ازدادت وتيرتها.