قال المحلل النفطي الدكتور محمد الشطي يؤثر على مسار أسواق النفط خلال العام 2019 ثلاث تطورات الأول الحظر الذي تفرضه الولايات المتحدة الأميركية على مبيعات النفط الإيراني والثاني هو التزام تحالف المنتجين باتفاق التعاون لخفض 1.2 مليون برميل يومياً من النفط الخام من أسواق النفط والثالث وتيرة تصعيد الحرب التجارية بين الأقطاب التجارية في العالم الولايات المتحدة الأميركية والصين.
وذكر الشطي أن استمرار ارتفاع إنتاج النفط الصخري الأميركي بشكل متواصل يظل الأبرز فقد ارتفع من 6.2 ملايين برميل يومياً خلال 2017 إلى 7.4 ملايين برميل يومياً في عام 2018 أي زيادة مقدارها 1.5 مليون برميل يومياً، ومن المتوقع أن يواصل الارتفاع لـ 7.4 ملايين برميل يومياً خلال عام 2019 أي زيادة مقدارها 1.2 مليون برميل يومياً، وهذه الزيادة المتوقعة تعادل الزيادة في معدل الطلب على النفط وهذا دون احتساب الزيادة المتوقعة من بقية الدول خارج منظمة الأوبك، وهذا التصور يعني ارتفاع الإمدادات، وتشكيل الضغوط على أوبك لخفض الإنتاج بشكل يحقق توازن الأسواق، حيث بلغ إنتاج الأوبك خلال العام 2017 عند 32 مليون برميل يومياً، بينما بلغ خلال العام 2018 عند 31.9 مليون برميل، وقد وصل خلال شهر نوفمبر 2018 لـ 32.4 مليون برميل يومياً وهي مستويات عالية لا تخدم هدف توازن أسواق النفط، وبذلك يصل إجمالي إنتاج الأوبك بعد اتفاق الخفض لـ 31.5 مليون برميل يومياً، وذلك من أجل تحقيق التوازن بداخل الأسواق النفطية، وهذا يوضح الضغوط على أسعار النفط خلال عام 2019 حيث تكون حركة أسعار نفط خام الإشارة برنت بين 55 – 65 دولاراً للبرميل. وأضاف قائلاً إن ملامح أسواق النفط خلال عام 2019 يحددها مستوى المخزون النفطي، كذلك مستوى انخفاض إنتاج إيران من النفط بالإضافة إلى أداء الاقتصاد العالمي، أما الإنتاج الإيراني فقد انخفض من 3.8 ملايين برميل يومياً في شهر مايو 2018 إلى 3 ملايين برميل يومياً في شهر نوفمبر 2018 أي بمقدار 800 ألف برميل يومياً، وهو مرشح للانخفاض أكثر خلال الأشهر المقبلة، وبلا شك فإن أي انخفاض في إنتاج النفط سيسهم في ضمان مؤشرات إيجابية تدعم مستويات أسعار النفط.