قلبت نتيجتا الجولة الأولى أوراق المجموعة الثانية من كأس آسيا، لذا ستخوض سوريا مواجهة الأردن وهي مضطرة لتحقيق فوزها الأول، فيما يحلم “النشامى” بمفاجأة ثانية لاستعادة تجربة 2004 و2011، المشهد الاول من سيناريو المجموعة حمل توقيع رأسية المدافع أنس بني ياسين في شباك أستراليا حاملة اللقب في مدينة العين، فحقق الأردن مفاجأة مدوية بمساهمة “حوت” مرماه المخضرم عامر شفيع واستبسال دفاعه، أما الثاني فكان خروج عُمَرَي سورية، المهاجمين السومة وخريبين، مطأطأي الرأس بعد عجزهما عن فك شيفرة الدفاع الفلسطيني، ليكتفي “نسور قاسيون” بنقطة التعادل السلبي في الشارقة.
قال السومة بعد مواجهة الشارقة “نعتذر من جماهيرنا، لكن لم يتقرر شيء بعد ونتطلع للتأهل من المجموعة”، بيد أن تشكيلة المدرب الألماني برند شتانغه تدرك تماما أهمية الفوز على الأردن الخميس على استاد خليفة بن زايد في العين، قبل مواجهة أستراليا “القوية” في الجولة الثالثة، بدءا من الجولة الثانية، ستكون الفرصة متاحة للمنتخبات لضمان التأهل، خصوصا وان نظام البطولة الجديد يسمح لبطل ووصيف كل مجموعة ببلوغ دور الـ16، إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث، ما يعني أن فوز الاردن سيضمن تأهله، التقى الجاران في مناسبات كثيرة، عربيا وآسيويا، بيد أن مواجهتهما الوحيدة في المسابقة ابتسمت للاردن في 2011، عندما تأهل للمرة الثانية الى ربع النهائي بعد 2004 مع المدرب المصري الأسطوري محمود الجوهري، وخلافا للأردن الذي تذوق طعم الأدوار الإقصائية مرتين، لا تزال سوريا تبحث عنها في مشاركتها السادسة.
الخطيب يقسو على شتانغه
ويتعين على شتانغه إيجاد الحلول الهجومية بعد مواجهته “حائط” الدفاع الفلسطيني وفشله بالاستفادة من زيادة عددية في آخر ثلث ساعة، بيد أن تشكيلته تعرضت لصفعة كبيرة بإصابة لاعب الوسط النشيط أسامة أومري بقطع في أربطة ركبته سيبعده لأشهر عن الملاعب.وقد يجد شتانغه ضالته بلاعب الوسط محمد عثمان القادم من هيراكليس الهولندي والذي أنعش هجومه بعد نزوله بديلا ضد فلسطين، وقد برر شتانغه إبعاده عن التشكيلة الأساسية بسبب إرهاق “ذهني” تعرض له خلال الموسم. كما يملك شتانغه حلولا هجومية أخرى مثل يوسف قلفا ومارديك مارديكيان.
هاتو الكنغر
في المقابل، كانت احتفالات الاردنيين لا توصف، فتحول الخوف من “سوكروس” الى هتافات اللاعبين داخل غرف الملابس “هاتو الكنغر هاتو”، قبل توعد جماهيره المنتخب السوري، وعلى غرار أداء المنتخب السوري في الآونة الأخيرة والاعتماد على المرتدات والكرات الثابتة، مشى الأردن المسار عينه، ووصف بني ياسين هدفه “اشتغلنا كثيرا على الكرات الثابتة”، وبعدما تعرض لانتقادات خلال التحضيرات، ثبت المدرب البلجيكي فيتال بوركلمانز نفسه في موقعه بفضل مجهود لاعبيه لإيقاف المد الاسترالي، قائلا إنهم “ركضوا (لاعبو الأردن) وكأن لديهم ثلاث رئات”، ويعول مدافع بروج السابق والذي عمل مدربا مساعدا في منتخب بلجيكا بين 2012 و2016 مجددا على الحارس شفيع (36 عاما) الذي يخوض رابع مشاركة في البطولة والجناح موسى التعمري لاعب أبويل نيقوسيا القبري الذي مرر كرة الهدف.وأشاد بوركلمانز بلاعبيه “ما يميز النشامى أنهم جسد واحد، لاحظت ردود الأفعال المثالية لمن كانوا على دكة البدلاء، وحماسهم تجاه زملائهم في الملعب”.