عندما تواجه المضيفة الإمارات منافستها الهند اليوم ضمن الجولة الثانية للمجموعة الأولى في كأس آسيا 2019 في كرة القدم، سيكون مدربها الإيطالي ألبرتو زاكيروني أمام مواجهة مفصلية للمنتخب ولمستقبله.
بعد التعادل 1-1 أمام البحرين، يخوض المنتخب الأبيض مباراة صعبة أمام الهند الفائزة في الجولة الأولى على تايلاند 4-1، في نتيجة كلفت مدرب الأخيرة الصربي ميلوفان رايفاتش منصبه. هل يكون زاكيروني، المتوج بلقب آسيا 2011 مع اليابان، ثاني مدرب يخسر منصبه بسبب البطولة؟ سؤال طرحته وسائل إعلام إماراتية، وقال إداري المنتخب عبيد هبيطة إن ما تردد عن احتمال إقالة المدرب «شائعات، فوجئنا بمثل هذه الأخبار التي تؤثر سلباً على اللاعبين»، متابعا «الثقة بزاكيروني ما زالت قائمة وندعمه لتحقيق نتائج إيجابية».
ولم تقدم الإمارات أمام البحرين العرض المتوقع منها، وأكدت المخاوف بشأن أسلوب زاكيروني الذي انعكس عقماً تهديفياً، إذ سجل المنتخب هدفين فقط من ركلتي جزاء في ست مباريات رسمية في إشرافه (خمس في «خليجي 23» والمباراة الأولى في كأس آسيا الحالية). وخاض المنتخب في حقبة زاكيروني 19 مباراة رسمية وودية انتهت ست مباريات منها بفوزه، مقابل ست هزائم وسبعة تعادلات. ويغيب عن الإمارات لاعب الوسط سيف راشد لإصابته أمام البحرين، بينما ستستعيد المدافع إسماعيل أحمد الذي غاب عن لقاء الافتتاح، وسيكون المخضرم إسماعيل مطر متوفراً لزاكيروني بعدما أظهر لاعب الوحدة الذي خضع لعملية جراحية في عظمة فكه بعد كسرها مطلع ديسمبر، جاهزية في التدريبات الأخيرة. وعلى رغم استحواذها على الكرة بنسبة 64 بالمئة، الا أن الإمارات عانت أمام البحرين من غياب صانع الألعاب الملهم، فيما بدا تأثيراً مباشراً لغياب نجمها المصاب عمر عبدالرحمن. وقد يكون الاعتماد على مطر حلاً لتعويض النقص، بعدما لم يتمكن خلفان مبارك من تولي هذا الحِمل. وقد يتخلى زاكيروني عن اللعب برأس حربة وحيد كما فعل أمام البحرين، عبر الدفع بخليل الى جانب علي مبخوت، ليشكلا ثنائياً على أرض الملعب بعدما تقاسما بالتساوي آخر عشرة أهداف للإمارات في كأس آسيا.
وتأمل الهند في تحقيق فوز ثانٍ يضمن لها عملياً بلوغ دور الـ16 للمرة الأولى في تاريخها، وعزز الفوز على تايلاند من طموحات منتخب بلاد تعد الكريكيت لعبتها المفضلة. والمفارقة أن الفوز في كأس آسيا، سبق بوقت وجيز إنجازاً في الكريكيت بفوز أول منذ نحو سبعة عقود على أستراليا في سلسلة على أرض الأخيرة.
وقال المدرب بعد الفوز على تايلاند: «نحاول تحقيق الفوز في كل مباراة وأن نكون فريقاً ينافس الآخرين، لكننا الآن لن نندفع في طموحاتنا».
وأضاف أن المنتخب سيحاول ضد الإمارات والبحرين «التأهل للدور الثاني.. نحن أتينا إلى هنا من أجل التأهل». وسيكون المهاجم المخضرم سونيل تشيتري (34 عاماً) تحت الاضواء بعدما سجل هدفين من الرباعية من شباك تايلاند، رافعاً رصيده في كأس آسيا إلى أربعة أهداف (سجل هدفين في نسخة 2011).