سقط قتلى وجرحى من أفراد الجيش اليمني بينهم قيادات رفيعة، أمس الخميس، بهجوم للانقلابيين الحوثيين بطائرة من دون طيار، استهدف عرضاً عسكرياً بقاعدة العند العسكرية جنوبي البلاد.
وقالت مصادر عسكرية وشهود عيان: إن طائرة مسيرة استهدفت منصة العروض بقاعدة العند العسكرية بلحج سقط على إثرها عدد من الجرحى بينهم رئيس الأركان العامة عبدالله النخعي، ونائبه صالح الزنداني، ورئيس الاستخبارات وغيرهم .
وأشارت المصادر إلى أن سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان الحادث
ونقلت الجرحى إلى مشاف متفرقة في عدن، وأكدت المصادر مصرع 6 من الجنود وإصابة 20 آخرين بينهم قيادات عسكرية رفيعة.
وقال شهود العيان إن الطائرة ظهرت فوق المنصة التي كان يجلس عليها ضباط كبار عند حوالي الساعة 9:30 بالتوقيت المحلي وانفجرت على مسافة 300 متر تقريبا من مكان العرض العسكري، وأن الوقت بين سماع صوتها وانفجارها لم يتجاوز 7 ثوان.
وأشاروا إلى أن الطائرة كانت تسير على ارتفاع منخفض، وهو ما حال على ما يبدو من إمكانية رصدها من مضادات الطائرات التي تنتشر فوق الجبال التي تحيط بالقاعدة العسكرية، وأشارت مصادر عسكرية بعد تفحص حطام الطائرة أنها إيرانية الصنع.
وأعلن الحوثيون عقب الحادثة بدقائق تبنيهم للهجوم.
وأثار الحادث حالة من الاستياء في أوساط القوى المعارضة للانقلابيين والشارع اليمني، إذا إن الهجوم الحوثي يأتي بعد محادثات السويد
والتوصل إلى عدد من الاتفاقيات من بينهما اتفاقات تبادل الأسرى
والحديدة وتعز.
كما يأتي الهجوم بعد يوم واحد من جلسة لمجلس الأمن الدولي حول اليمن استمع خلالها إلى إفادة المبعوث الدولي مارتن غريفيث بشأن تنفيذ اتفاق السويد حول الحديدة والقضايا الأخرى.
واعتبر مراقبون هجوم الحوثيين دليلا واضحا على عدم رغبتهم وجديتهم بالسلام وتنفيذ اتفاقات السويد والانتقال إلى مراحل أخرى من صناعة السلام في البلاد.
من جانب آخر وجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس بتفعيل جبهات القتال ضد الحوثيين في مختلف مناطق التماس.
جاء حديث هادي خلال لقائه في الرياض، بمحافظي صنعاء وإب وصعدة ، وفقا لوكالة سبأ اليمنية الرسمية.
وشدد هادي على “أهمية تفعيل الجبهات والمقاومة بمحافظات صنعاء وصعدة وإب وتضييق الخناق على الميليشيا الحوثية واستكمال التحرير لتطهير الوطن من شرور الميليشيا”.
كما أكد على أهمية “دور المقاومة الوطنية في التحامها مع حماة الوطن والمكونات المجتمعية في تحرير مختلف المناطق ودحر الانقلابيين وبسط سلطة الدولة في كافة ربوع الوطن”.
وحث الرئيس اليمني على مضاعفة الجهود والعمل على تخفيف المعاناة التي تخلفها “الميليشيا الانقلابية بين صفوف المدنيين بالمحافظات”، لافتاً إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب شحذ الهمم لتجاوز مختلف التحديات التي يواجها شعبنا لتحقيق تطلعاته والانتصار لأهدافه الوطنية، حسب الوكالة.