قال أيمن سوسان، معاون وزير الخارجية السوري، اليوم الأحد، إن الحكومة تأمل في “تكثيف” الحوار مع الجماعات الكردية السورية، مشيرا إلى دعم للمحادثات التي يأمل الأكراد أن تؤدي إلى اتفاق سياسي بين طرفين رئيسيين في الصراع.
وقال “سوسان” لمجموعة صغيرة من الصحفيين في دمشق إن حكومته تثق بأنها ستعقد اتفاقا مع الأكراد.
وسعى الأكراد إلى وساطة روسية في المحادثات مع حكومة الرئيس بشار الأسد وذلك في إطار استراتيجيتهم لملء الفراغ الذي سيخلفه انسحاب القوات الأمريكية من البلاد تنفيذا لقرار الرئيس دونالد ترامب.
وهدف الأكراد هو الحيلولة دون وقوع غزو من قبل تركيا المجاورة، التي تعتبر وحدات حماية الشعب، وهي الجماعة الكردية السورية الرئيسية، تهديدا لأمنها القومي، فضلا عن الحفاظ على الحكم الذاتي في شمال سوريا.
ويمكن لمثل هذا الاتفاق أن يوحد مجددا أكبر منطقتين في البلاد التي تمزقها الحرب منذ ثماني سنوات ولا يتبقى منها سوى الركن الشمالي الغربي الخاضع لسيطرة معارضين للأسد تدعمهم تركيا وهم خصم لكل من وحدات حماية الشعب وحكومة دمشق.
وأعلن سوسان أن دمشق تنتظر وصول جير بيدرسن المبعوث الجديد للأمم المتحدة إلى البلاد مشددا على أن الحكومة مستعدة للتعاون معه.