أطلق مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالتعاون مع جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل في المنطقة الشرقية أمس، المرحلة الثالثة من برنامج (نسيج)، لتعزيز التعايش المجتمعي، مكرما الشريك الاستراتيجي من فريق عمل وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، على ما تم إنجازه خلال الأعوام الماضية في البرنامج لدى طلاب وطالبات الجامعة، ودشنت المرحلة الثالثة بحضور مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله الربيش، والأمين العام لمركز الحوار الوطني الدكتور عبدالله الفوزان، وقد أوضح الربيش أن المشروع حقق الكثير من أهدافه بين طلبة وطالبات الجامعة، وساهم في إحداث تغيير إيجابي من خلال غرس قيم التعايش والحوار والقبول للآخر، مبينا أن الدراسات التي أجريت لتقييم البرنامج بعد انتهاء الدورات التدريبية، قد كشفت بشكل علمي حدوث تغيير إيجابي لصالح برنامج نسيج في أوساط الطلبة والطالبات الذين تعرضوا لهذا البرنامج، مؤكدا استمرار الجامعة في شراكاتها مع المركز لتحقيق القيم النبيلة التي يعمل عليها البرنامج، مثمنا لمركز الملك عبدالعزيز هذه المبادرة الوطنية، والرغبة الصادقة لتحقيق أهداف البرنامج، وكذلك لأعضاء وعضوات هيئة التدريس بالجامعة الذين كان لهم الأثر المباشر في تحقيق تلك الإنجازات.
من جهته، أكد أمين عام مركز الحوار، أن مشروع «نسيج» قد حقق نجاحا وتقدما ملموسا بفضل الله، ثم بدعم أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، ومن خلال التعاون المشترك مع الجهات التعليمية بالمنطقة وفي مقدمتها جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل والإدارة العامة للتدريب التقني والمهني والإدارة العامة لتعليم الشرقية وتعليم الأحساء، وقال إن المركز يؤمن بأن أهدافه الوطنية لن تتحقق إلا من خلال دعم شركائه الاستراتيجيين في مجالات نشر ثقافة الحوار والتعايش والتلاحم الوطني، وأن وزارة التعليم كانت من أوائل الجهات التي تفاعلت مع جهود ومشروعات المركز وما زالت تقدم دعمها لهذا المشروع.
وحسب الفوزان فقد استفاد من البرنامج ما يزيد على 18 ألفا و844 مواطنا ومواطنة، عبر 451 دورة تدريبية شارك فيها 110 مدربين معتمدين من قبل مركز الحوار الوطني، ويهدف البرنامج إلى ترسيخ قيم التعايش المجتمعي بين شرائح المجتمع من أجل بناء قاعدة مجتمعية صلبة ومتلاحمة، وتنمية الحس الوطني ورفع مستوى الوعي لدى الشباب والفتيات وتقوية حصانة المجتمع ضد كل ما يهدد النسيج الوطني وإبراز القيم المشتركة وتفعيل دورها لتحقيق التلاحم الوطني المنشود.