شدد العقيد ركن عبدالله هادي الهاجري، مدير الخدمات المساندة لمركز الحرب الفكرية، على أهمية مواجهة الأفكار الإرهابية المتطرفة التي تتعرض لها عدد من دول المنطقة والعالم، مؤكداً أن إنشاء المركز جاء لمواجهة الأفكار الشاذة والغريبة على مجتمعاتنا، وأوضح خلال ندوة مركز الحرب الإلكترونية من خلال الصالون الثقافي السعودي المصاحب لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الخمسين، أن المركز يختص بـ»مواجهة جذور التطرف والإرهاب» وترسيخ مفاهيم الدين الحق، من خلال حسابات متنوعة على مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك» وتويتر» و»إنستغرام» و»اليوتيوب» ويخاطب المتحدثين بالعربية والإنجليزية والفرنسية، بهدف رفع مستوى الوعي العام بحقيقة الإسلام، وتعزيز المناعة الفكرية للفئات المستهدفة من قبل الجماعات المتطرفة والإرهابية، وتفويت الفرصة على التطرف والإرهاب وقائياً وعلاجياً، ودعم الصورة الذهنية الإيجابية عن دين الإسلام وإيضاح قيمه الرفيعة، وقال: إن هناك عدة أهداف ورسائل مهمة للمركز من بينها الرؤية والريادة العالمية في محاربة الفكر والتطرف، لكون العالم لن يستطيع أن يهزم الفكر المتطرف إلا بفكر إقناعي مثقف واعٍ.
وأشار مدير الخدمات المساندة لمركز الحرب الفكرية إلى أن المركز قام بطباعة ما يقرب من 4 آلاف كتاب، كلها تعمل على مواجهة الأفكار المضللة، ونشر ثقافة الوعي والتعايش مع الطرف الآخر، وإيضاح قيم الإسلام النبيلة، وقال: إن من رسائل المركز طباعة الكتب الحيوية التي تناقش ظواهر الإرهاب، إضافة إلى الاهتمام الكبير بالأطفال من خلال نشر أفلام قصيرة توضح أهمية الاهتمام بتربية النشء منذ الصغر، لإبعاده عن كل أفكار التطرف التي تحاول عناصرها حالياً جذب الشباب بكل الطرق إلى صفوفها بمعلومات ذائفة لا أساس لها على أرض الواقع، وبالتالي يهدف المركز إلى تحصين الأطفال منذ الصغر، كما يعمل المركز حالياً على تحديد الفئات المستهدفة من قبل الجماعات المتطرفة خاصة الشباب، وإنشاء منصات إعلامية وعلمية وعرض تعاليم الدين الإسلامي الحق، وتنظيم المؤتمرات والندوات خاصة مع المراكز المؤثرة العالمية، وكشف الأخطاء وأساليب الخداع التي تروج لها جماعة أفكار التطرف، والارتقاء بالوعي الإسلامي في الداخل والخارج، والتصدي للمصطلحات التي تحاول العناصر الإرهابية الترويج لها.