قدر متخصص بشؤون الطيران والسياحة الفرص المهدرة سنوياً في قطاع النقل الجوي الداخلي والدولي وما يرتبط به من خدمات مساندة بحدود 22 مليار ريال على أقل تقدير، وبالتالي فقدان أرباح وآلاف الوظائف بهذا القطاع، وسيتضاعف هذا الرقم خلال السنوات العشر المقبلة، مبيناً أن هناك شركات طيران تبني استراتيجيتها التشغيلية والتسويقية على وضع السوق السعودية والفرص المتوفرة فيه، في ظل ضعف أداء شركات الطيران الوطنية على مستوى المنطقة.
وقال عضو لجنة وكالات السفر بالغرفة التجارية بالرياض وليد السبيعي: «المرحلة المقبلة للمملكة ستشهد توسعاً غير مسبوق بسوق السفر والسياحة، وكذلك زوار وضيوف الحرمين الشريفين لأداء فريضتي الحج والعمرة، والتأشيرات السياحية وركاب المواصلة، كناتج مباشر لما يقدمه سمو ولي العهد من مشروعات ضخمة بكل القطاعات التي تسهم بتنويع الدخل وزيادة الناتج الوطني غير النفطي، مما يستلزم تفاعل وكفاءة أعلى بكثير من الخطط التشغيلية لشركات الطيران الوطنية حالياً وبالأخص الناقل الوطني الخطوط السعودية والذي يفترض أن يحقق أرباحاً قياسية عطفاً على الدعم الحكومي الكبير والبيئة والفرص الاستثمارية منقطعة النظير».
وأكّد على أهمية زيادة عدد أسطول الطائرات بالمملكة للمرحلة المقبلة التي ستشهد نمواً بعدد المسافرين وعدد الحجاج والمعتمرين والسياح، ومن المهم بالوقت الراهن الدخول بشراكات استراتيجية لعدد من المحاور الأساسية للنقل الجوي وشركات خدمات وتشغيل المطارات الدولية لخلق منظومة متكاملة، وهناك مطلب مهم للغاية لتكوين شركة وطنية قابضة تزيد استثمار واستراتيجية هذا القطاع الحيوي وخلق منظومة تشغيلية واستثمارية متكاملة.