يمر فريق الشعلة الأول لكرة القدم بوضع سيئ فنياً من حيث نتائج الفريق في دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى، إذ يحتل الفريق المركز الأخير في سلم الترتيب في واحد من أسوأ مواسمه خلال الثمانية أعوام الماضية، فجهود الإدارة خلال الفترة الماضية لم تجد نفعاً في تعديل الأوضاع وتصحيح الأخطاء المتكررة في كل موسم، فطبيعة العمل تحتمل الخطأ والصواب وفي حالة الخطأ يسجل فريق العمل النقاط السلبية ويعالجها مستقبلاً ولكن في نادي الشعلة الاستمرار على الخطأ وعدم الاستفادة من النقد الهادف هو سمة سائدة.
وأصبحت محصلة الفريق في الدور الأول من دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى 21 نقطة في قاع ترتيب سلم الدوري بـ 11 خسارة وستة تعادلات كأكثر فريق تعرضاً للخسائر مع الوشم.
عدد من الجماهير الشعلاوية ومحبي النادي أبدوا امتعاضهم من الأوضاع الحالية بشكل مباشر وعن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والتي أصبحت منبراً لمناقشة المسؤول الأول حول الأخطاء وطرق التصحيح، ولعل أولى الأخطاء تمثلت قي الاستعدادات الموسمية المتأخرة سواء المعسكر الإعدادي للفريق وسوء اختيارات عناصر الفريق والتجهيز لموسم طويل يحتاج عناصر مؤثرة في نتائج المباريات ويعكس قوة الفريق في جميع النزالات.
المدرب المصري مؤمن سليمان استلم الفريق الأول منتصف الموسم الماضي وحقق نتائج لا بأس بها إلى نهاية الموسم الماضي وقررت الإدارة استمراره والعمل على إعداد جديد بتغيير جلد الفريق وجلب لاعبين أجانب ومحليين ولكن ذلك حدث دون النظر إلى مستويات اللاعبين خصوصاً أن النادي وجد دعماً مالياً غير مسبوق هذا الموسم من الهيئة العامة للرياضة مع إقرار عدد اللاعبين الأجانب والذي وصل عددهم إلى ستة لاعبين كان من المفترض أن يكونوا في مستوى التطلعات، ولكن الاختيار العشوائي دون النظر إلى تاريخ مسيرة اللاعب جعل الفريق يترنح في سلم الترتيب إلى أن وصل المركز الأخير، دائماً ما يكون اختيار اللاعبين مبنياً على حاجة الفريق للمركز ومستوياته وتاريخه الكروي حيث إن طريقة «كويس ورخيص» لن تجلب الانتصارات وتحقق النتائج المرجوة، وكانت الإدارة قد أقالت المدرب المصري مؤمن سليمان بعد الجولة العاشرة من الدوري وجلب مواطنه خالد جلال وأجرت مخالصات مالية مع من تم التعاقد معهم أول الموسم ويأتي في مقدمتهم عبدالإله الفهد وخالد الدبيش والحارس الكاميروني آني ديريك الذي لم يشارك الفريق منذ التعاقد معه والمهاجم جوليان ابياه والكونغولي ايتوا بيرونجي والمصري محمود خالد شيكا وعبدالرحمن السعيد والتعاقد في الفترة الشتوية مع حارس المجزل سليمان سفياني واستعارت سالم علي من النصر كلاعب مواليد والتعاقد مع المدافع التوجولي ويلسون اكاكبو قادماً من الاتحاد السكندري والمهاجم ايمانويل باناهيني والبرازيلي اديسون تراباي والذي سبق أن شارك مع الرائد والباطن الموسم الماضي وكذلك لاعب الوسط البرتغالي بيكتي جاسي، كل هذه التعاقدات والتغييرات جاءت محاولة من الإدارة لانتشال الفريق من المركز الأخير إلى مناطق الدفء وتصحيح أخطاء البداية للهروب من خطر الهبوط الذي أصبح هاجساً لكل شعلاوي.