اختتمت البطولة السعودية الدولية للجولف التي تمثل إحدى جولات البطولة الأوربية العريقة واحتضنها ملعب “رويال جرينز” في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وفاز بكأسها الأميركي داستن جونسن، ويُدين المنظمون بالنجاح والدعم لهذه البطولة الرائدة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي عَمِل لجعل السعودية إحدى محطاتها هدفاً حاضراً خلال زيارته التاريخية لبريطانيا في شهر مارس الماضي.
القيادة الحكيمة تصنع الإنجاز
دعم الأمير محمد بن سلمان وتوجيهاته للظهور بأفضل حال تنظيمية لمثل هذه البطولات الكبرى منح المنظمين دافعاً كبيراً لإخراج بطولة رأى فيها الاتحاد الأوروبي واحدة من أنجح بطولاته كما أكد رئيسه كيث بيلي، الذي شدد على أهمية أن تستمر في أخذ حيز في الجدولة السنوية للبطولة وهو ما تم ليكون يوم 31 من شهر يناير خلال الأعوام الثلاثة المقبلة منطلقاً لها في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
عوامل النجاح
وأدرك رئيس الاتحاد السعودي للجولف ياسر الرميان أن التنظيم الناجح لمثل هذه البطولة يأتي من خلال التنقل المستمر لمتابعة تفاصيل منافستها وتقديم كل عون تحتاجه فكان الحاضر الرئيسي هو والرئيس التنفيذي ماجد السرور من بدء انطلاقة المنافسات وحتى انتهاء البطولة.
وتجاوزت الجولة الأوروبية في السعودية تحدياً كبيراً تمثل بأنها بطولة تُعنى بأهم بطولة جولف. تلك البطولة التي تستلزم في تنظيم منافساتها التي تمتد لأربعة أيام قدرة احترافية عالية لا سيما وأنها عُنيت بـ132 لاعباً من بينهم المصنفون الأول والثالث والرابع والخامس عالمياً، وعرفت البطولة تسهيلات سعودية لإجراءات المشاركة والحضورة عبر تأشيرات يتم تنفيذها خلال أقل من ساعة لمن أراد المشاركة والمشاهدة ليتوافد الآلاف من أصقاع المعمورة ناهيك عن أن تنظيم البطولة يأتي متماشياً مع رؤية 2030، وبرنامج جودة الحياة، الذي يسعى إلى تشجيع الرياضة ومشاركة المواطنين فيها.
وشارك في تغطية البطولة إعلامياً 49 محطة، وهو ما أتاح متابعتها من نحو 100 مليون شخص حول العالم، كما أن هناك محطات للجولف تبث خمس ساعات من البطولة يوميًّا على مدى أيام البطولة الأربعة، وهو ما وضع المملكة على خريطة الجولف دوليًّا.
لحظات لا يمكن التخلي عنها
بلغ التنافس ذروته في اليوم الأخير حينما تبارى المتنافسان البطل جونسن مع الصيني لي هاوتونغ، على اعتلاء الصدارة، إلا أن خبرة جونسن حسمت الأمر في الجولة الأخيرة “الحفرة 18” ليحصد جونسون، الجائزة المالية المخصصة لصاحب المركز الأول ومقدارها 535 ألف دولار، من إجمالي الجوائز المرصودة للبطولة والبالغة 3.5 ملايين دولار.
وقال الفائز باللقب: “أذهلني ملعب النادي، أفتخر أنني جزء من هذا الحدث التاريخي لرياضة الجولف في السعودية، وكلي ثقة بأن هذه الرياضة سيكون لها شأن في السعودية”.