استطاع روجيريو أن يسجل حضوراً لافتاً منذ أن وضع أقدامه في الملاعب السعودية، وعلى الرغم من صغر سنه آنذاك إلا أنه لم يكن كغيره من المحترفين الذين خرجوا من المنافسات المحلية من دون أي بصمة تذكر، ولم يبق منهم أحد في ذاكرة الشارع الرياضي السعودي الآن، فقد كان الشاب البرازيلي القصير مختلفاً عنهم منذ حضوره إلى الشباب العام 2014م بنظام الإعارة، وقدم مستويات جيدة مع الفريق العاصمي.
وفي العام 2016م خاض تجربةً جديدة مع الوصل الإماراتي وكأنه من خلال تنقله بين أندية الخليج بدأ بالتأقلم والارتياح أكثر، ولكن سرعان ما انتهى عقده وغادر المنطقة إلى نادي بوريرام يونايتد التايلندي الذي لعب له موسماً واحداً فقط، وعاد بعدها مرة أخرى عن طريق “عنابي سدير” منتصف 2017م، ولكنه عاد مختلفاً فقد ازداد نضجاً وخبرةً ولم يواجه صعوبة في التأقلم مع الأجواء السعودية كما ذكر في حواره مع “دنيا الرياضة”.
ويعد روجيريو “31 عاماً” أحد أبرز النجوم المحترفين في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان مع فريقه الفيصلي، وأحد المكاسب التي تسجل لإدارة النادي، إذ يعتبر المحرك للفريق داخل المستطيل الأخضر، والمشاغب الذي يقلق دفاعات المنافسين لما يتميز به من سرعة عالية في الانطلاق والمراوغة، خصوصاً في المباريات التي تكون أمام الأندية الكبيرة، فقد استطاع أن يهز شباك المتصدر ووصيفه على الرغم من قوة دفاعهما.
وفي الأيام الماضية أعلنت إدارة الفيصلي تجديد عقد النجم البرازيلي موسمين آخرين بعد الاطلاع على التقرير الذي رفعه الجهاز الفني للفريق بقيادة البرازيلي تشاموسكا، والذي أوصى بالتجديد معه لثقله الكبير ومساهمته المميزة في صناعة الفرص وتسجيله ستة أهداف وبقاء الفيصلي في المناطق الدافئة من سلم الترتيب، إذ يوجد في المركز الثامن برصيد 24 نقطة.