سجل الفيصلي «ريمونتادا» تاريخية أمام الاتفاق في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بعد أن حول خسارته بـ3-1 إلى فوز كبير 4-3 خلال آخر 13 دقيقة من عمر المواجهة التي جمعتهما مساء أمس (الأربعاء) على ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام ضمن الجولة الـ20، ولم يكن أكثر الفيصلاويين تفاؤلاً يتوقع عودة «عنابي سدير» بهذا الشكل، ولا سيما أنه كانت هنالك ثلاث دقائق فقط تفصلنا عن نهاية الوقت الأصلي، وقتها كان الفريق خاسراً بفارق هدفين، لكنه انتفض في آخر الدقائق، وبرهن للجميع بأنه لا مستحيل في كرة القدم، وقلب الطاولة على خصمه وانتزع ثلاث نقاط ثمينة، وقدم لاعبو الفيصلي مباراة كبيرة، خصوصاً لاعب الوسط الكويتي فهد الأنصاري، الذي كان أحد أبرز نجوم المباراة وسجل هدفين حاسمين قاد بهما «عنابي سدير» إلى النقطة الـ27، أما الاتفاق فلم يفلح في المحافظة على تقدمه رغم الأداء الجيد للاعبيه، وابتعد بذلك عن طعم الانتصارات للمباراة الثالثة على التوالي، وتجمد رصيده عند 27 نقطة.
استغل المهاجم الأرجنتيني جوانكا دربكة داخل منطقة الجزاء، وتسلل بين المدافعين وسدد الكرة داخل المرمى هدفا اتفاقيا أولا «20»، ووضع جوانكا بصمة ثانية له في المباراة وهز شباك الفيصلي عندما تلقى كرة أرضية عرضية تعامل معها بطريقة رائعة، وأكملها في المرمى هدفا ثانيا «32»، وفي الوقت بدل الضائع نفذ فهد الأنصاري كرة ثابتة؛ إذ سدد كرة قوية سكنت مرمى الحارس الجزائري رايس مبولحي هدف التقليص للفيصلي «45+2».
في الشوط الثاني، صعب الاتفاق مهمة الفيصلي بتسجيله الهدف الثالث عن طريق لاعب الوسط محمد الكويكبي، الذي توغل داخل منطقة الجزاء وتلاعب بالمدافعين على طريقته، وسدد كرة قوية استقرت في المرمى «74»، ومن نقطة الجزاء أنعش المهاجم البرازيلي دينيلسون بيريرا آمال الفيصلي في العودة إلى المباراة بتسجيله الهدف الثاني «87»، وفي الوقت الذي كانت تستعد فيه الجماهير الاتفاقية للاحتفال بالفوز قتل الأنصاري فرحتهم بتسجيله هدف التعادل من كرة ثابتة أيضاً نفذها بطريقة خادعت مبولحي وهزت شباكه «90+5»، ولم يكتف الفيصلي بالتعادل؛ إذ فجر مفاجأة مدوية بتسجيله هدف الفوز في الرمق الأخير من عمر المباراة بواسطة لاعب وسطه البرازيلي غوستافو، الذي سدد كرة رائعة داخل المرمى «90+9».
وأضاف الحزم إلى رصيده ثلاث نقاط ثمينة بعد فوزه على الباطن 1-صفر على ملعبه في الرس، ويعد انتصار الأمس بمنزلة الست نقاط نظراً للتنافس بين الفريقين من أجل الابتعاد عن شبح الهبوط، فأصحاب الأرض كسبوا ثلاث نقاط وحرموا أحد منافسيهم من مثلها، واستحق «حزم الصمود» الفوز قياساً إلى ما قدمه في اللقاء الذي أقيم على ملعبه بعد غياب طويل، وهو الانتصار الخامس له في الدوري، وبات لديه 22 نقطة، أما «السماوي» فأصاب جماهيره بالإحباط عقب تعرضه للخسارة الثالثة على التوالي، وتجمد رصيده عند 18 نقطة.
هدف المباراة الوحيد سجله المهاجم محمد الصيعري بعد أن انفرد بالمرمى وسدد كرة أرضية رائعة هزت الشباك «50».
وتستكمل اليوم (الخميس) مباريات الأسبوع الـ20 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بإقامة مواجهتين، إذ يستقبل الفيحاء نظيره الفتح، وتقام المباراة على ملعب مدينة المجمعة الرياضية، الساعة 3:45 عصرا، يسعى اصحاب الضيافة للعودة لسكة الانتصارات، ووضع حد لمسلسل التفريط بالنقاط، ويحتل الفيحاء المركز الرابع عشر وبحوزته 16 نقطة، ويدرك المدرب الجزائري نورالدين زكري أهمية وصعوبة الخصم، لذا سيدفع بجميع أوراقه الرابحة من البداية، مع الايعاز للاعبيه بإغلاق المنافذ امام مهاجمي الفتح، ويغيب عن الفيحاء لاعب الوسط عبدالله المطيري للإصابة، فيما يعود للمشاركة لاعب الوسط الكولومبي دانيلو أسبريلا الذي غاب عن اللقاء الماضي، ومن أهم الاسماء لاعب الوسط عبدالكريم القحطاني والمهاجم حسين الهاجوج.
وفي المقابل، يرغب «النموذجي» بتحقيق الفوز الثاني على التوالي، ويملك الفتح 25 نقطة في المركز الثامن، ويعرف مدرب الفتح التونسي فتحي الجبال صعوبة المنافس، لذا من المتوقع اللعب بطريقة دفاعية، مع الاعتماد على الكرات المرتدة، وسيدفع بكل أوراقه الأساسية من أجل إبطال مفاجأة أصحاب الضيافة، ومن أهم الاسماء لدى المدرب المهاجم حمد الجهيم.
وفي بريدة، يستقبل التعاون نظيره أحد، وتقام المباراة على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية، الساعة 6:35 مساء، ويبحث «سكري القصيم» عن تحقيق الفوز التاسع له في البطولة، ويحتل التعاون المركز السادس بـ30 نقطة، وسيحذر المدرب البرتغالي بيدور إيمانويل لاعبيه من خطورة أحد الذي يشهد ارتفاع مستواه الفني، ما سيجبر التعاون على اللعب بتركيز عال من أجل ضمان الخروج من اللقاء بالعلامة الكاملة، والتقدم مرتبة بسلم الترتيب. ومن أهم الأسماء المدافع طلال العبسي ولاعب الوسط السوري جهاد الحسين والمهاجم الكاميروني لياندر تاوامبا.
وعلى الطرف الآخر، يدخل فريق أحد اللقاء بحثا عن الفوز الثالث له على التوالي، ويحتل أحد المركز الأخير برصيد 12 نقطة، ويدرك التونسي عمار السويح صعوبة المنافس، والذي يملك عناصر مميزة في خط المقدمة، ومن المتوقع أن يلعب المدرب بأسلوب دفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، ومن أهم الأسماء المدافع التونسي غازي عبدالرزاق، والمهاجمان صقر عطيف وإسماعيل مغربي.