أكد وزير المالية الباكستاني أسد عمر على عمق العلاقات السعودية – الباكستانية عبر توقيع عدة اتفاقيات خلال زيارة سمو ولي العهد القادمة، وستتركز معظم الاتفاقيات على الجانب الاقتصادي.
وأضاف عمر أن باكستان لديها موارد طبيعية قوية جداً ولكننا بحاجة إلى رأسمال، وهناك رؤوس أموال سعودية يمكن استثمارها في هذه الموارد لكي يكون هناك نوع من التكامل في المجال الاقتصادي، وأضاف “نحن لدينا إمكانات وقدرات اقتصادية هائلة. والمملكة لديها رؤوس أموال والتوقيع على مثل هذه الاتفاقيات سيعمل على إحياء وإنعاش الاقتصاد الباكستاني”.
وأوضح عمر بأن هناك مثالاً حياً وهو إنشاء مصفاة سعودية في جوادر، الأمر الذي سيمنح فرصة استثمار غير عادية لكي تأخذ باكستان من هذه المصادر النفطية كمواد خام ومنتجات البترول وبالتالي سوف يوفر لها رصيد كبير من العملة الصعبة وسيساعد في مواجهة التضخم وفي نفس الوقت سيعمل على الحيلولة دون تعويم الروبية، وسيرفع هذا الأمر من مستوى العملة الاقتصادية لباكستان.
ونوه وزير المالية الباكستاني على أن القاسم المشترك لباكستان غير الجانب الديني والإسلامي وغيره، هناك قاسم آخر فمعظم أغلبية السكان في البلدين من الشباب، هناك شباب سعودي وهناك شباب باكستاني وهناك إرادة سياسية من قيادتي البلدين. ورغبة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هو تعزيز لهذه الرؤية وسوف تلتقي رؤية 2030 وباكستان الجديدة سوياً في أقرب وقت إن شاء الله خلال الزيارة المرتقبة وسوف تلقي بانعكاساتها على مستوى البلدين.
وتحدث الوزير الباكستاني عن انضمام المملكة إلى مشروع (سيبك) قائلا: دخول المملكة سيمنح هذا المشروع رؤية على المستويين الإقليمي والدولي وسيخرج من إطاره الثنائي إلى إطاره الإقليمي والعالمي.
وأعرب وزير المالية الباكستاني عن سعادته خلال استقباله الوفد الإعلامي الاستباقي السعودي في إسلام آباد “نحن سعيدون جداً باستضافتكم في وزارة الاقتصاد والرسالة المهمة التي نريد توصيلها هي رسالة الشعب الباكستاني مباشرة إلى الشعب السعودي عن طريق الإعلام السعودي”.