أعلنت “أرامكو” عقدها مؤخرا مع شركة ناشونال أويل ويل ڤاركو “إن أو ڤي”، الاجتماع الأول لمجلس إدارة شركة تصنيع أجهزة الحفر العربية، المشروع المشترك بين الشركتين، مبينة أنه تم خلال الاجتماع تعيين كبار المسؤولين في الشركة، والموافقة على استراتيجية العلامة التجارية.
ويهدف هذا المشروع المشترك إلى تصنيع معدات وأجهزة الحفر ومرافق لتقديم خدمات ما بعد البيع ذات المستوى العالمي في رأس الخير على بعد 80 كيلومترًا شمال الجبيل. وسيكون المرفق الحديث والمتكامل قادرًا على إنتاج عشر منصات حفر في السنة لتقديم الخدمات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وسوف تكون شركة تصنيع أجهزة الحفر العربية، التي تمتد مساحتها لأكثر من 500 ألف متر مربع، أضخم منصة في الوقت الراهن لأجهزة ومعدات الحفر، ومرافق خدمات ما بعد البيع.
وسيكون هذا المجمع الصناعي مزودًا بجميع الإمكانات الهندسية والتدريبية وخدمات الإصلاح، بالإضافة إلى كفاءة متعددة الوظائف وتصميم مرن لتلبية متطلبات السوق والتقدم التقني. ويحتوي مركز التصنيع والخدمات المتكامل على مبنى للمكاتب مكوّن من طابقين، ومستودع، وساحة لتخزين المواد الأولية، وورشة تصنيع، وورشة للآلات والتركيب، وأعمال الطلاء، وساحة تركيب معدات الحفر، وورشة تصليح، ومنطقة للتوسع المستقبلي.
ومن المتوقع أن يوفر المجمع الصناعي 1100 فرصة عمل محلية في تخصصات متعددة ولمستويات مختلفة من الخبرات، وذلك كجزء من التزامه بالسعودة. بالإضافة إلى ذلك، سيتضمن مركز تدريب على مستوى عالمي تم تجهيزه باستخدام أحدث المعدات وأجهزة المحاكاة لتوفير التدريب اللازم.
وسيدعم هذا المشروع المشترك لتصنيع أجهزة الحفر العربية، الالتزام الذي أُعلن، مؤخرًا، من شركة أرامكو السعودية نابورس لخدمات الحفر، المتمثل في شراء أجهزة الحفر محليًا. ومن المقرر أن تكتمل أعمال البناء خلال عامين. كما أنه من المتوقع أن يبدأ تشغيل المرفق بحلول عام 2020م بالعمل على تصنيع أول جهاز حفر، والمقرر أن يتمّ تسليمه عام 2021. أما بحلول عام 2025م فمن المتوقع أن تعمل شركة تصنيع أجهزة الحفر العربية على تصنيع 55 جهاز حفر بري، والإسهام بصورة لافتة في السعودة وتوفير منتج محلي.
وقال نائب الرئيس للحفر وصيانة الآبار في أرامكو السعودية، رئيس مجلس إدارة شركة تصنيع أجهزة الحفر العربية، الأستاذ عبدالحميد الرشيد: «نحن سعداء بتدشين المشروع المشترك لتصنيع أجهزة الحفر العربية، الذي يشجّع على توطين قطاع تصنيع أجهزة الحفر، وتعزيز السعودة، وتطوير القدرات المحلية بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، ومبادرة برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية (اكتفاء) التي أطلقتها أرامكو السعودية».