اقتحمت مجموعة من المستوطنين، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الإسرائيلى.
وقال شهود عيان: أن 60 مستوطنا بينهم 18 طالبا تلموديا اقتحموا المسجد المبارك ونفذوا جولات مشبوهة فى أرجائه وسط محاولات لإقامة طقوس وشعائر تلمودية فيه قبل مغادرته من باب السلسلة.
ويسعى الاحتلال من خلال الاقتحامات شبه اليومية لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود كما فعل فى المسجد الإبراهيمى فى الخليل جنوب الضفة الغربية.
ويقصد بالتقسيم الزمانى، تقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، أما التقسيم المكانى فيقصد به تقسيم مساحة الأقصى بين الجانبين وهو ما تسعى إسرائيل لفرضه، ويعتبر تعديا على هوية المسجد واستفزازا لمشاعر المسلمين إلى جانب تدخلها المباشر فى إدارة المسجد وعمل الأوقاف الإسلامية.
ويزعم اليهود أن لهم “هيكلا” أو”معبدا” كان موجودا مكان المسجد الأقصى، وبناه سيدنا سليمان عليه السلام لذلك يسعون لإعادة بناء المعبد المزعوم كهدف استراتيجى من خلال الاقتحامات التى يقومون بها والتى ازدادت وتيرتها.
وعلى صعيد آخر. .اعتدى مستوطنون على مواطن فلسطينى بعد احتجازه عند مستوطنة (حومش) المخلاة قرب بلدة سيلة الظهر جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وأفاد شهود عيان بأن المستوطنين الذين كانوا يستقلون مركبة ويرتدون أقنعة ويحملون عصيا قاموا بمهاجمة عدد من بائعى الخضار فى المنطقة واحتجزوا أحدهم واعتدوا عليه بالضرب ليفرجوا عنه لاحقا؛ بعد أن وصلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مسؤول ملف الاستيطان فى شمال الضفة الغربية غسان دغلس: أن ما حدث من اعتداء على الباعة واحتجاز أحدهم، جريمة وتجاوز لكافة الخطوط الحمراء.
من جانب أخر أخلت قوات الاحتلال الإسرائيلى بالقوة العسكرية، اليوم الأحد، عائلة المواطن المقدسى حاتم أبو عصب، من منزلها بعقبة الخالدية فى البلدة القديمة بالقدس المحتلة، بعد الاعتداء عليها بالضرب المبرح ووسط صيحات النساء والأطفال.
وكانت قوات كبيرة من الاحتلال قد اقتحمت المنزل صباح اليوم، وفرضت طوقًا عسكريًا على محيطه، وحاولت إخراج عائلة أبو عصب وطردها من منزلها الذى تقيم فيه منذ 65 عامًا، لصالح جمعيات استيطانية استنادًا إلى قانون الاحتلال “حارس أملاك الغائبين”، علمًا أن محامى العائلة انتزع قبل نحو أسبوع قرارًا من محكمة الاحتلال بتأجيل عملية الإخلاء حتى نهاية الشهر الجارى.