كشف برنامج «بادر» لحاضنات ومسرِّعات التقنية؛ أحد برامج مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أنَّ الشركات الناشئة المحتضَنة لدى البرنامج نجحت في جَمْع تمويلات استثمارية بقيمة وصلت إلى أكثر من 110 مليون ريال خلال العام الماضي، وذلك عبر 63 جولة وصفقة استثمارية قادتها شركات رأس المال الجريء، وشبكات المستثمرين الأفراد، وشركات القطاع الخاص.
وأظهرَ تقريرٌ إحصائيٌّ حديث أصدَره برنامج «بادر»؛ أنَّ حجم صفقات تمويل الشركات الناشئة مِن قِبَل المستثمرين الأفراد بلغ نحو 40.690 مليون ريال؛ وموَّلت شركات رأس المال الجريء الشركات الناشئة بما يقارب الـ 30.680 مليون ريال؛ بينما وصَل حجم تمويل شركات القطاع الخاص نحو 35.200 مليون ريال، في حين بلغ حجم الاستثمارات الحكومية نحو 3.542 مليون ريال.
وتأتي أرقام الاستثمار هذه في وقتٍ شهد فيه عام 2018 نموًا في عدد الشركات التقنية الناشئة المحتضنة لدى برنامج بادر، وتوسعًا في عدد الوظائف المستحدثة، وزيادة في مبادراته المبتكرة لخدمات رواد الأعمال السعوديين، حيث ارتفع عددُ الشركات المحتضَنة لدى البرنامج إلى 286 شركة، والتي بدروها ساهمت في خلق نحو 2053 وظيفة للشباب السعودي. وفي هذا الصدد، أكد نوّاف الصحاف؛ المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات ومسرّعات التقنية، أنَّ الشركات التقنية الناشئة المحتضَنة لدى البرنامج تمكَّنت خلال 2018 م من جَمْع تمويلات استثمارية أكبر؛ مقارنةً مع عام 2017م، مشيرًا إلى أنَّ العام الماضي شهد العديد من النتائج الإيجابية لجهة دعم الشركات الناشئة ليس على مستوى التمويل فحسب، بل على مستوى الجهود الحكومية الرامية إلى دعم الابتكار وريادة الأعمال، وتحفيز الطاقة الريادية للشباب السعودي، ونشر ثقافة ومفاهيم وممارسات ريادة الأعمال كي تضيف قيمة للاقتصاد وتخلق فرص عمل متنوعة.
وأضاف :»يسهم برنامج «بادر»، عند احتضانه أي شركة تقنية ناشئة، في تسهيل تمويلها عبر توفيره منصة ربط بين المستثمرين ورواد الأعمال، وذلك خلال فعاليات «يوم المشاريع» التي عقدت سبع مرات خلال العام الماضي، وذلك للمساعدة في سد الفجوات التمويلية التي تواجهها الشركات السعودية الناشئة، إذ نجحت تلك الفعاليات في عرض الفرص الاستثمارية الواعدة في الشركات التقنية الناشئة، وبالتالي إغلاق الجزء الأكبر من إجمالي الصفقات الاستثمارية».
ويعد برنامج بادر لحاضنات التقنية أحد أهم البيئات الوطنية والإبداعية في مجال دعم ريادة الأعمال، الذي تمَّ تأسيسه في عام 2007م مِن قِبَل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية؛ بهدف دعم فُرَص مشروعات الأعمال المبنية على التقنية وتطوير ريادة الأعمال في المجال التقني والابتكار، وقد أطلق البرنامج عِدَّة حاضنات أعمال منذ إنشائه حتى اليوم؛ إذ بلغ عددها ثماني حاضنات في سبع مدن على مستوى المملكة، والتي تَسْعَى بدورها إلى مساندة روّاد ورائدات الأعمال السعوديين بهدف نموِّ شركاتهم الناشئة.