أشار أحدث تقرير لشركة إرنست ويونغ (EY) حول الاكتتابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أن المنطقة شهدت في عام 2018، تسجيل 26 اكتتاباً بقيمة إجمالية بلغت 2,946.2 مليون دولار أميركي. وشهدت قيمة الاكتتابات زيادة نسبتها 24.6 % مقارنة مع عام 2017، في حين انخفض عددها بنسبة 23.5 %.
وقال فِل غاندير، رئيس خدمات استشارات الصفقات في EY الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «شهد نشاط الاكتتابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تراجعاً في عام 2018، حيث قامت عدة مؤسسات في المنطقة بتأجيل خطط طرح أسهمها للاكتتاب. ويمكن أن يعزى ذلك إلى أسباب مختلفة، مثل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تؤثر على الأعمال الإقليمية، ومخاوف التجارة العالمية. كما ساهمت التغييرات التنظيمية وأسعار الفائدة المرتفعة خلال العام الماضي في تراجع نشاط الاكتتابات. إلا أنه وعلى الرغم من ذلك التراجع، فقد شهدت المنطقة تسجيل 26 اكتتاباً في قطاعات مختلفة خلال العام الماضي، مما يشير إلى وجود إقبال على نشاط أكثر تنوعاً».
وشهدت دول مجلس التعاون الخليجي تسجيل 18 صفقة في عام 2018، بقيمة إجمالية بلغت 2,564.6 مليون دولار. وقادت المملكة ذلك النشاط بتسجيلها 12 صفقة بقيمة 1,472.4 مليون دولار.
وسجلت المملكة صفقتي اكتتاب في الربع الأخير من عام 2018، هما اكتتاب صندوق الاستثمار العقاري «الخبير ريت»، والذي جمع 64.1 مليون دولار أميركي، واكتتاب الشركة الوطنية للتربية والتعليم الذي جمع 66.7 مليون دولار. وتعمل سوق «تداول» حالياً على العديد من المبادرات بما في ذلك إطلاق عقود آجلة لمؤشر الأسهم (والمخطط لها في الربع الأول من عام 2019)، وإطلاق برنامج حوافز خاص للشركات المحلية لإدراج أسهمها على قوائم التداول.
كما تخطط المملكة لخصخصة أكثر من 20 شركة حكومية في عام 2019، تتوزع على قطاعات متنوعة، مثل المياه والزراعة والطاقة والرياضة. وللمساهمة في تعزيز الشفافية، وتخطط الحكومة للاحتفاظ بأسهم أقلية في تلك الشركات، وتنفيذ اكتتابات عامة، وغيرها من الصفقات على نسبة محددة في الشركات المطروحة للخصخصة.
على الصعيد العالمي، فقد استمر تباطؤ نشاط صفقات الاكتتاب في الربع الرابع من عام 2018، حيث شهدت هذه الفترة 326 اكتتاباً جمعت 53.7 مليار دولار أميركي، بانخفاض نسبته 34 % و10 % على التوالي، مقارنةً بالربع الرابع من عام 2017.