يطل حضور صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر هذه المرة بشكل مختلف لأنه حضور الدبلوماسية والسياسة والذكاء والثقة التي عرفت بها منذ أن ظهرت كأول امرأة مسؤولة في قطاع الرياضة كوكيلة للتخطيط والتطوير في الهيئة العامة للرياضة ثم أول امرأة تتولى اتحاداً متعدد الرياضات في المملكة من خلال منصبها كرئيسة للاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية ثم أول امراة تحمل بيديها الحقيبة الوزارية لتمثيل بلادها السياسي أمام العالم في الولايات المتحدة الأميركية ولأول مرة في تاريخ المملكة وكأن لها موعد مؤرخ مع البدايات الجميلة والتحديات التي لا تقبل إلا النجاح والتميز وهي بذلك تسير على خطى والدها الأمير بندر بن سلطان الذي شغل منصب سفير السعودية في واشنطن من العام 1983 إلى العام 2005.
حضورها الأول في كل محفل يشبه كثيراً الميلاد الأول للفرح له رائحة الزهر وطعم الشهد ومؤشرته كانت تزداد يقيناً يوماً بعد يوم بأن الموعد يقترب لحصد مواسم الياسمين لتتويج المرأة السعودية بتاج الدبلوماسية بعد عدة قرارات كانت تتوالى من القيادة الحكيمة لتدفع خطوات المرأة بهدوء للأمام، ففتحت لها الأبواب وأبعدت عن طريقها الصعوبات وعززت فيها الثقة ومنحتها الكثير من الهدايا والمفاجآت ليصبح هذا الوقت هو وقتها وهذا العصر هو العصر الذهبي لكل ماضيها وحاضرها وأنها الشريك الأقوى في تنمية الوطن وتحقيق أهداف الرؤية.
كان الظهور الأول للأميرة ريم والمعروفة بدفاعها عن حقوق المرأة ومساهماتها في توسيع مشاركة المرأة وتأسيس النشاط الرياضي بمدارس التعليم العام والنشاطات الرياضية وذلك بالعمل جنباً إلى جنب مع وزارة التعليم ونشاطها في التوعية بسرطان الثدي في البلاد، واختيارها لتكون في المرتبة السادسة عشرة ضمن قائمة مجلة فوربس الشرق الأوسط لأقوى 200 امرأة عربية بمثابة ضوء الشمعة للسعوديات والذي أضاء نهاية النفق ففي كل محفل ومناسبة كانت قريبة من الفتيات تجلس بجانبهن في المدرجات تستمع لهن وتنصت إليهن وتحلم معهن وتجمع خيوط أفكارهن بكل تفاصيلها وتناقشهن فيها، ودائماً كانت تعدهم وهي ممسكة بأيديهم بأن الغد سيكون أجمل من فجر أيامهم والمستقبل سيكون أقوى من تطلعاتهم وأن القيادة الرائدة في رؤيتها كريمة في عطائها للوطن ولكل أبناء الوطن وأننا أقوياء بديننا وبخططنا وبكل من ينتمي لهذا الوطن.
القرارات المميزة دائماً تقف خلفها قيادة رائدة وحكيمة وغنية بالعطاء حد الترف إذا كان هذا الترف سيدفع هذا الوطن ورجالاته ونساءه إلى مصاف العالم الأول ولذلك يعتبر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عهد الدعم لمسيرة لمرأة السعودية المتنامية فالرعاية الملكية شملت المرأة بشكل خاص في كل جوانب الحياة لإدراك الحكومة أنها صانعة الأجيال، وأنها نصف المجتمع لذا كان لابد من فتح مختلف المجالات لها لخدمة وطنها بما يتفق مع الشريعة الإسلامية وهو ما جاءت به رؤية المملكة 2030 لتجعل المرأة أحد الأركان المهمة لبناء المستقبل.