أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن الرئاسة ستشهد نقلة نوعية في مجال تكليف القيادات العليا بتكليف وكلاء ووكلاء مساعدين في الرئاسة والوكالة في عدد من التخصصات والمجالات والتنظيم الإداري والهيكلة الجديدة والدليل التظيمي.
وتركز هذه النقلة على تمكين الشباب السعودي المؤهل تأهيلاً علميا وإداريا وأكاديميا الذين سيتسلمون مناصب قيادية في الرئاسة لإتاحة الفرصة لهم في الاستثمار في العقول الشابة المطورة بتقلدهم مناصب مديري عموم ومساعديهم ومديري إدارات ووكلاء ومديري وحدات وأقسام وملاك مبادرات وأعضاء مجالس ولجان عليا.
كما تركز هذه النقلة على تتويج المرأة المؤهلة في مناصب قيادية وإدارية عليا، فالرئاسة تعنى في المرأة وأداء رسالتها في محيط نسائي مصون مراع للضوابط الشرعية والنظامية ويتيح للمرأة خدمة دينها ووطنها ومجتمعها في المجالات المناسبة لها لتؤدي رسالتها في خدمة الحاجة والمعتمرة والزائرة بكل كفاءة وتطوير واقتدار، كما تركز هذه النقلة النوعية أيضاً على استثمار التقنية في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من حجاج ومعتمرين وزائرين في تطبيقات ذكية وتحولات رقمية ترفع جهاز الرئاسة والوكالة إلى المؤسسات الذكية والقطاعات غير الورقية في تنسيق وتكامل مع الجهات ذات العلاقة، ونقل التوجيه المباشر إلى واقع افتراضي وشاشات مميزة بشتى اللغات، والعناية بالإرشاد المكاني ولسان الحاج والمعتمر والزائر، والعناية بذوي الهمم والقدرات الخاصة وتطوير البنية التحية الرقمية، والعناية بإدارة الحشود بالتعاون مع الجهات الأمنية، والعناية بالدراسات والأبحاث التطويرية، وتحقق الرئاسة والوكالة أنموذجا في إدارتها للحشود على أفضل مستوى عالمي.
ويأتي ذلك مواكبة لرؤية المملكة (2030) وبرنامج التحول الوطني (2020) في مبادرات نوعية تحقق تطور منظومة الخدمات وترفع مستوى الأداء للعاملين وتحقق الرضا في نفوس القاصدين تفعيلا للخطة الاستراتيجية للرئاسة والوكالة في بث الهداية للعالمين وحسن الوفادة للقاصدين في رؤية صائبة ونظرة ثاقبة تحقق طموحات القيادة الرشيدة لأداء رسالة الحرمين الشريفين وقيم هذا الدين العظيم في تحقيق الوسطية والاعتدال عبر برامج عملية وآليات تنفيذية، وتفعيل دور الترجمة واللغات وعقد الشراكات والاتفاقيات بين المؤسسات والقطاعات، ليؤدي منتسبو الرئاسة والوكالة المؤهلون تأهيلا متكاملاً إظهار الصورة المشرقة والنموذج المشرف في حسن التعامل وتطوير الذات وتقديم الخدمات على أرقى مستوى وأفضل أداء، حيث أعدت الرئاسة والوكالة مجلسا لشباب الرؤية ومجلسا تشاوريا وتحاوريا لمنتسبيها.
وفي الختام رفع معالي الرئيس العام شكره للقيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وسمو أميري منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة وسمو نائبيهما على ما يجده منتسبو الرئاسة والوكالة من لدنهم من العناية الفائقة والرعاية الجليلة التي تجسد اهتمام هذه الدولة المباركة بالحرمين الشريفين وقاصديهما.