أفادت منظمة الصحة العالمية، بأن أكثر من 37 ألف سورى نزحوا إلى مخيم الهول من المناطق الريفية بدير الزور، خلال الشهور الثلاثة الماضية.
وأوضحت المنظمة – فى بيان اليوم الأربعاء – أنه حتى 23 فبراير الجارى سجل بين هؤلاء 73 حالة وفاة، يمثل الرضع ما يقرب من ثلثيها بسبب انخفاض حرارة الجسم وهم فى الطريق أو بعد وصولهم إلى المخيم بوقت قصير، لافتة إلى أن حوالى ثلثى الوفيات حدثت فى مناطق مختلفة من المخيم أما الثلث المتبقى فقد حدث فى المستشفيات.
وقالت المنظمة إن المخيم مكتظ للغاية وأن هناك اختناقات ضخمة فى منطقة الاستقبال، مشيرة إلى أن الوافدين يبقون داخل منطقة الاستقبال بمجرد الانتهاء من الفحص الإدارى والأمنى لهم؛ حتى يتم إيجاد مساحة لاستيعابهم، موضحة أن النازحين الذين لا يكملون الفحص فى يوم وصولهم يضطرون إلى النوم خارج المخيم.
وأكدت المنظمة الدولية أن مسألة الحماية تمثل قضية خطيرة خاصة مع ترك النساء والأطفال دون مساعدة لعدة أيام، لافتة إلى وجود مشاكل أخرى فى منطقة الاستقبال المكتظة؛ تشمل نقص الأدوية الأساسية ومرافق المياه والصرف الصحي، كما لا يزال هناك أعداد كبيرة من الأطفال والنساء الحوامل عالقين ولا يتاح لهم الوصول إلى خدمات صحة الأم والطفل والصحة الإنجابية القريبة.
وأوضحت منظمة الصحة أن الظروف الصحية الرئيسية فى المخيم سيئة خاصة ما يتعلق بسوء التغذية والنقص فى خدمات الرعاية الصحية، متوقعة أن يتفاقم الوضع مع استمرار وصول الآلاف من النازحين الجدد للمخيم.