سلطت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية اليوم الأحد الضوء على اشتداد حدة الهجوم البرى على آخر جيوب داعش فى قرية الباغوز بشرق سوريا ونجاح المقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة فى إحراز تقدم ملحوظ فى خضم الاشتباكات العنيفة.
وأوضحت الصحيفة فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى إن مسألة السيطرة على آخر جيب لداعش فى قرية الباغوز من شأنه أن يمثل نهاية حملة عالمية مدمرة استمرت 4 أعوام لإنهاء سيطرة الجماعة المتشددة على الأراضى فى سوريا والعراق والتى كانت شديدة القوة والهيمنة منذ 2014 وسيطرت على ما يقرب من ثلث العراق وسوريا.
ونقلت الصحيفة عن مصطفى بالى، المسؤول الإعلامى لقوات سوريا الديمقراطية قوله: “بعد أن استكملت قواتنا إجلاء المدنيين من الباغوز وتحرير مقاتلينا الذين كانوا مختطفين لدى داعش، لم يتبق فى الباغوز سوى الإرهابيين، لذلك بدأت قواتنا التحرك العسكرى والاشتباك مع الإرهابيين لاستكمال تحريرها نهائيا”.
وأضافت الصحيفة أنه شوهدت طائرتان مروحيتان للتحالف الذى تقوده الولايات المتحدة تدوران حول منطقة القتال أمس السبت حيث تم سماع دوى انفجار فى وقت لاحق وتصاعد دخان أسود كثيف فى السماء وأنه على ما يبدو غارة جوية للتحالف.
وقال قائد قوات سوريا الديمقراطية إن القوة التى يقودها الأكراد لا يمكن أن تعتمد على الضربات الجوية من قبل التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة لأن مسلحى داعش منتشرون فى كل مكان “لذا عليك أن تعتمد على الضربات الجوية ثم تتقدم على الأرض لتسبب خسائر فادحة”.
وتابع: “على الأقل الآن، نحاول التقدم على الأرض بضربات جوية محدودة، حاليًا الاشتباكات جارية، لا يوجد تقريبا أى غارات جوية هذا الصباح، كانت هناك غارات جوية قليلة فى الصباح ولا شىء آخر بعد ذلك”.