رأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس مجلس أمناء أكاديمية الشعر العربي، اجتماع المجلس السابع، الذي تم خلاله استعراض عدد من التقارير عن ما أنجزته الأكاديمية منذ تأسيسها من مشروعات ومبادرات لخدمة أهدافها في تنمية الشعر العربي الفصيح ودعمه وتطويره، وتعزيز دوره في الثقافة المعاصرة.
كما اطلع المجلس، على سير أعمال جائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية للشعر العربي، الذي تضمن أعداد المشاركات المقدمة، وموعد الإعلان عن القائمة القصيرة لأسماء المرشحين للفوز بالجائزة، كذلك الأسماء المرشحة للجنة التحكيم النهائية للجائزة، وترتيبات حفل تكريم الفائزين بها المقرر في 20 مارس الجاري.
وقُدم أثناء الاجتماع تقرير عن ما أنجزته الأكاديمية، تضمن عرضاً لتقرير حالة الشعر العربي الذي يغطي الوطن العربي بأكمله متناولاً قضايا الشعر العربي الواقع والمأمول، وحالة الشعر العربي الراهنة، والشعر العربي في المشهد العالمي، وشارك في إعداده 30 باحثاً، وبلغ إجمالي عدد صفحاته قرابة 650 صفحة.
وشمل التقرير ما أنجزته الأكاديمية في تأسيس أندية الشعر العربي في مدارس التعليم العام بمراحلها المختلفة لإقامة أنشطة لا صفية للطلبة، وتقديم تعليم يختص بالشعر واللغة في ساعات النشاط عبر برامج نوعية وحقائب معدة ومتدرجة بحسب المرحلة التعليمية، بهدف نشر ثقافة الشعر والمعرفة به وتعزيز حضوره، وتعزيز حضور اللغة العربية.
وكشف التقرير، أن عدد المعلمين المتدربين لتقديم الحقائب التدريبية في الأندية وصل إلى 237 معلماً، في حين وصل عدد أندية الشعر التي تأسست 196 نادياً في كل من جدة ومكة المكرمة والطائف، والتحق بعضويتها 2701 طالب وطالبة.
كما اطلع مجلس الأمناء، على عرض عن نادي الشعر التابع للأكاديمية، وهو نادي لا صفي تحت إشراف وحدة الأنشطة ورعاية الموهوبين في الأكاديمية، ويبلغ عدد المسجلين فيه 823 طالباً وطالبة، ويهدف إلى اكتشاف المواهب الطلابية وتعزيزها ودعمها وتقديمها، ورفع الذوق العام في الكلمة والموسيقى والغناء، ويشمل النادي ثلاثة مسارات رئيسة تتمثل في مسار الموهبة في كتابة الشعر، ومسار الإلقاء الشعري، ومسار الموسيقى.
وتخلل الاجتماع عرضاً عن أصبوحات الشعر، التي نظمت أكاديمية الشعر العربي أولاها في مقر جامعة الطائف، دعماً للمواهب المختلفة في الشعر بوصفها مبادرة رائدة في تقديم الفنون المختلفة تحت مظلة الجامعة، بهدف احتضان مواهب الطلاب والطالبات وتوجيهها، وتكوين وعي بأهمية هذه الفنون ورقيها، وغناء الشعر الفصيح فقط.
كما قدمت سكرتارية جائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية للشعر العربي، عرضاً حول سير العمل فيها، كشف أن عدد مراسلات الأكاديمية لجهات الترشيح للجائزة في فروعها الثلاثة “الشعر العربي، والشعر المسرحي، والشعر المغنى”، بالبريد الإلكتروني والورقي بلغ 200 مراسلة، فيما وصل عدد المستخدمين الذين سجلوا على موقع الأكاديمية 234 مستخدماً، جرت مراسلتهم جميعاً لتسجيل الترشيح، فيما وصل عدد المشاركات المكتملة للفروع الثالثة 47 مشاركة من 11 دولة، مقابل تسع مشاركات فقط غير مكتملة الأوراق أو الشروط.
وأفادت سكرتارية الجائزة أنها بدأت استقبال الترشيحات وفرزها في الأول من ديسمبر، في حين أُغلق باب الترشيح في العاشر من فبراير الماضي، تمهيداً لإعلان القائمة القصيرة للمرشحين للفوز في العاشر من مارس الجاري، قبل الإعلان الرسمي عن أسماء الفائزين.
كما اطلع أعضاء مجلس الأمناء، في ختام الاجتماع على ترتيبات حفل جائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية للشعر العربي المقرر أن يكون في 20 مارس الجاري، وسيُكرم خلاله الفائزون في فروع الجائزة الثلاثة.