أكد خبير الموارد البشرية الأميركي جيمس تايلر أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل وأثر تقنيات المستقبل والتحول الرقمي على الوظائف والمهارات التي يحتاجها سوق العمل، وذلك ضمن الجلسة الثالثة ضمن ملتقى لقاءات الرياض 2019 تحت عنوان “مستقبل الوظائف في عصر الذكاء الاصطناعي”.
وأشار تايلر خلال محاضرته أمس في اليوم الثاني للملتقى إلى أن مهارات التفكير الإبداعي يساهم في خلق العديد من الفرص الواعدة والمسارات المهنية المتعددة للالتحاق بوظائف المستقبل، وذلك من خلال تبني التقنيات المزيلة لما قبلها، والعمل أيضا على تطوير هذه التقنيات الرائدة بالتعاون مع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال.
وحدد الخبير خمس خطوات لتطوير مهارات التفكير الإبداعي المهمة في صقل قدرات الكفاءات الشابة والتي بدورها تساهم في تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، وبما يعزز من المحتوى المحلي في ضوء رؤية المملكة 2030، مؤكداً إمكانية بناء القدرات التقنية والبنى التحتية المساندة من خلال برامج التدريب والتأهيل والتوظيف بالتعاون مع منشآت القطاع الخاص.
وحث تايلر المنشآت بالاستثمار في التقنيات المزيلة لما قبلها وتقنيات الذكاء الصناعي في ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، مؤكداً على أهمية تواجد حاضنات الأعمال لتنبي هذه المشروعات لأهميتها في توطين الوظائف وزيادة أعداد السعوديين في سوق العمل.
من جهة أخرى استقبل معرض الوظائف في ملتقى لقاءات الرياض 2019 أعداداً كبيرة من الباحثين عن عمل، وقد تنوعت وجهاتهم بين ورش العمل، والمحاضرات والندوات، وأجنحة المنشآت التي عرضت أمام الزوار شواغرها الوظيفية.
ويستعرض ملتقى لقاءات خدمات وبرامج “هدف” الموجهة للمستفيدين في سوق العمل، وتأهيل وتمكين القوى العاملة الوطنية لضمان استقرارها وإنتاجيتها في سوق العمل من خلال تقديم خدمات دعم التدريب ودعم التوظيف ودعم ريادة الأعمال وخدمات الإرشاد المهني للطلاب والطالبات، بالإضافة الى دعم أصحاب المنشآت لتحقيق التوطين والاستدامة.
ويستهدف الملتقى الطلاب والطالبات -في المرحلة الثانوية وما فوق- والباحثين والباحثات عن عمل، وموظفي وموظفات القطاع الخاص، ورواد ورائدات الأعمال، ومنشآت القطاع الخاص، ويصاحب الملتقى معرضا لتوظيف الباحثين والباحثات عن عمل بالمنشآت المشاركة الراغبة بالتوظيف، وورش عمل توعوية للمشاركين ومحاضرات وندوات مختلفة.
والتحقت أعداد كبيرة من زوار ملتقى لقاءات الرياض 2019 بالدورات التدريبية والمحاضرات والندوات وورش العمل التي قدمها الملتقى في يومه الأول للفئات المستهدفة من زواره.
وحدد الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام عدة مسارات للفئات المستهدفة كمسار رواد الأعمال الذي يهدف إلى توعية وتقديم الدعم اللازم لأصحاب العمل لمساعدتهم على رفع نسب السعودة وتهيئة بيئة العمل لهم، ومسار الباحثين عن العمل الذي يهدف إلى توجيه وإرشاد الباحثين عن العمل ومساعدتهم في إيجاد الفرص الملائمة، ومسار الموظفين الذي يدعم الموظفين على رأس العمل من خلال التوعية والتطوير والتدريب للتقدم في المسار الوظيفي. في حين يقدم مسار الطلاب الإرشاد المهني للطلاب في مراحل دراسية مختلفة فيما يخص توجيههم وتهيئتهم لسوق العمل، بينما يهدف مسار أصحاب العمل إلى توعية وتقديم الدعم اللازم لأصحاب العمل لمساعدتهم على رفع نسب السعودة وتهيئة بيئة العمل لهم.
ويستعرض ملتقى لقاءات خدمات وبرامج “هدف” الموجهة للمستفيدين في سوق العمل، وتأهيل وتمكين القوى العاملة الوطنية لضمان استقرارها وإنتاجيتها في سوق العمل من خلال تقديم خدمات دعم التدريب ودعم التوظيف ودعم ريادة الأعمال وخدمات الإرشاد المهني للطلاب والطالبات، بالإضافة إلى دعم أصحاب المنشآت لتحقيق التوطين والاستدامة.
وتفاعل الطلاب والطالبات زوار ملتقى لقاءات الرياض 2019، والذي ينظمه صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف”، في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، مع البرامج والدورات والمحاضرات التي قدمها عدد من الخبراء والمختصين في سوق العمل حول الإرشاد المهني.
وستستضيف كل من محافظة جدة في منطقة مكة المكرمة، ومدينة الدمام في المنطقة الشرقية، فعاليات الملتقى خلال العام الجاري، إلى جانب مناطق المملكة.