شهد مجلس الغرف السعودية أمس انعقاد فعاليات الاجتماع الحادي عشر لمجلس الأعمال السعودي الأيرلندي المشترك، وملتقى الأعمال السعودي الأيرلندي وذلك برئاسة رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال د. عبدالله بن إبراهيم المعجل ونظيره الأيرلندي جوزيف لينش وبحضور سفير جمهورية أيرلندا لدى المملكة جون جيرارد ماكوي ومشاركة ممثلي عدد من الجهات الحكومية والشركات السعودية والأيرلندية.
وفي مستهل اللقاء أكد رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال المشترك د. عبدالله المعجل على أهمية ومناسبة توقيت زيارة الوفد التجاري الأيرلندي للمملكة لجهة تطوير وتعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية في عدد من القطاعات ذات الأهمية في تحقيق برامج وتطلعات رؤية 2030 التعليم والرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسياحة والطاقة والصناعة والخدمات اللوجستية، منوهاً إلى تركيزهم في التعاون بين البلدين على القطاعات التي تدعم مبادرات الرؤية المستقبلية على توطين الصناعات، وبناء القدرات ونقل وتوطين المعرفة، وتطوير الموارد البشرية.
وأكد المعجل على نمو وجاذبية السوق السعودي بالنسبة للشركات الأيرلندية وعلى متانة العلاقات التجارية بين المملكة وأيرلندا منذ سبعينات القرن الماضي، لافتاً للدور الرائد الذي يضطلع به مجلس الأعمال السعودي الأيرلندي ومبادراته المختلفة بما فيها تدريب الطلاب السعوديين في الشركات الأيرلندية.
من جهته أعرب رئيس الجانب الأيرلندي في مجلس الأعمال المشترك جوزيف لينش عن تطلعه في أن تساهم زيارة الوفد التجاري الأيرلندي واللقاءات التي سيعقدها مع ممثلي الجهات الحكومية والشركات السعودية في زيادة فرص التعاون التجاري والاستثماري بين الجانبين، منوهاً لمجالات اهتمام الوفد في قطاعات الرعاية الصحية والتكنلوجيا الصحية والتقنية والزراعة والصناعات الغذائية والتعليم والسياحة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، داعيا لاستثمار الظروف المواتية في كلا البلدين لزيادة حجم التبادلات التجارية والاستثمارية بين الجانبين، مؤكدا أهمية التعاون في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في ظل اهتمام ودعم المملكة لهذا القطاع والذي يوفر فرصة كبيرة للشركات الأيرلندية للعمل بالسوق السعودي.
فيما نوه سفير جمهورية أيرلندا لدى المملكة جون جيرارد ماكوي إلى التطور المضطرد الذي تشهده العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مؤكداً أن حكومة بلاده تنظر باهتمام بالغ إلى أهمية تنمية وتطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع المملكة والمشاركة في المشروعات التي تطرحها رؤية 2030، وأن سفارة أيرلندا حريصة على تقديم كل الدعم والتسهيلات بما في ذلك الحصول على التأشيرات بما يعزز علاقات قطاعي الأعمال السعودي والأيرلندي، مشيداً بالتعاون البناء بين السفارة ومجلس الأعمال السعودي الأيرلندي.
وشهد اللقاء تقديم عروض من الجانبين شملت صندوق الاستثمارات العامة، وهيئة تنمية الصادرات السعودية، وبرنامج بادر لحاضنات التقنية، وهيئة طيران دبلن، وأرامكو السعودية حول برنامج اكتفاء، وهيئة تنمية المحتوى المحلي، وصندوق التنمية الصناعي، بالإضافة لعرض من الجانب الأيرلندي حول قطاعات الرعاية الصحية والتكنولوجيا الصحية والزراعة والتقنية.
فيما استكمل الوفد التجاري الأيرلندي برنامجه بعقد لقاءات ثنائية مع نظرائه من الشركات السعودية بمقر الغرفة التجارية والصناعية بالرياض، بالإضافة لزيارات ميدانية يقوم بها اليوم لعدد من الجهات الحكومية تشمل وزارة الصحة، والهيئة العامة للاستثمار، ومدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية.