أعرب بانوس مومسيس، المنسق الإقليمى للأمم المتحدة بشأن الأزمة السورية، عن أمله فى تحقيق تقدم أكبر فى مجال السياسة والأمن بسوريا، الأمر الذى من شأنه تحسين الوضع الإنسانى فى هذا البلد.
وقال مومسيس ـ فى تصريحات لوسائل إعلام روسية أوردتها قناة “روسيا اليوم” الفضائية اليوم الثلاثاء، إنه:”كلما زاد عدد العناصر السياسية الفاعلة فى السلام والاستقرار، يأخذ الوضع الإنسانى فى التحسن”، مشيرا إلى “الصلة الواضحة بين السياسة والأمن وتأثيرهما على الوضع الإنساني”، موضحا أن الأمم المتحدة تأمل “فى تحقيق تقدم أكبر من الناحية السياسية وفى المسائل الأمنية”.
واعتبر منسق الأمم المتحدة الإقليمى للشؤون الإنسانية فى سوريا، أن مخيم الركبان للاجئين فى سوريا لا يمكن أن يكون حلا دائما، بل من الضرورى تهيئة الظروف لتفكيكه وتأمين مغادرة اللاجئين له”.
وأشار إلى أنه :”من الواضح أننا نتفق جميعا على أن مخيم الركبان ليس حلا طويل الأجل، إنه حل مؤقت ويجب إيجاد حلول لمساعدة الناس على المضى قدما فى الحياة. هذا ليس هو المكان المناسب للبقاء. يجب على الأطفال الذهاب إلى المدرسة، ويجب مساعدة النساء الحوامل وكبار السن”.
وفى رأى مومسيس، من الضرورى تهيئة الظروف للناس لاتخاذ قرار بشأن مغادرة المخيم. كما دعا إلى عدم تسييس الوضع حول المخيم لأنه يعيق العمل الإنساني.
وكان مومسيس قد وصل عصر أمس الاثنين إلى بروكسل للمشاركة فى المؤتمر الدولى الثالث للمانحين حول تقديم المساعدات إلى سوريا والمنطقة، والذى يبدأ أعماله فى وقت لاحق اليوم الثلاثاء ويستمر ثلاثة أيام.
من جهته، قال اللواء فيكتور كوبتشين رئيس المركز الروسى للمصالحة بين الأطراف المتحاربة فى سوريا إن “الجانب الأمريكى لا يسمح للحافلات بإجلاء اللاجئين من مخيم الركبان ويرفض ضمان الحركة الآمنة للقافلة الإنسانية داخل المنطقة المحيطة بقاعدته العسكرية فى التنف”.
وذكر أيضا أن الجانب الأمريكى يرفض تقديم ضمانات أمنية لحركة المساعدات الإنسانية داخل المنطقة التى يبلغ طولها 55 كيلومترا حول القاعدة الأمريكية فى التنف. ويقدر عدد نزلاء المخيم بنحو 40 ألف شخص.
ومن المتوقع أن يشارك ممثلو 85 دولة ومنظمة دولية وإقليمية، بما فى ذلك عن روسيا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، والأمم المتحدة، فى مؤتمر المانحين الثالث حول سوريا، وتركز موضوعاته الرئيسية حول التسوية السياسية، وعملية الإنعاش الاقتصادى للمنطقة والمساعدات الإنسانية.