قالت قوات سورية الديمقراطية، الثلاثاء: إنها تأكدت من مصرع 38 من مقاتلي داعش في هجوم تدعمه الولايات المتحدة على آخر جيب للمتشددين بشرق سورية بعد قصف شديد للمنطقة الليلة قبل الماضية. وقال مصطفى بالي رئيس المكتب الإعلامي للقوات على تويتر: إن ثلاثة من مقاتلي قوات سورية الديمقراطية «قسد» قُتلوا وأصيب 10 آخرون.
وتعرض آخر جيب لداعش للقصف بضربات جوية ومدفعية يوم الاثنين ضمن هجوم يهدف لانتزاع السيطرة على آخر موطئ قدم للتنظيم الذي كان حكمه يمتد يوما ما عبر ثلث سورية والعراق.
وأظهرت لقطات من تلفزيون رويترز أن إطلاق النار اشتد بعد حلول الظلام في الباغوز قرب الحدود العراقية مع استهداف المنطقة بالصواريخ فيما تصاعدت أعمدة الدخان في الهواء، وأمكن سماع دوي أعيرة نارية شديدة بينما أضاءت ألسنة اللهب سماء الليل. وقالت «قسد»: إن قواتها واجهت إطلاق نار من قناصة بالإضافة إلى ألغام أرضية، مضيفة أنها تتقدم ببطء لتفادي وقوع خسائر، وذكرت أنه لا يزال مقاتلون أجانب من داعش يتحصنون في المنطقة، وأشارت إلى أن الضربات الجوية دمرت مخازن ومركبات لداعش.
وقال مسؤول دفاعي أميركي طلب عدم نشر اسمه: إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن كبار قادة داعش لا يزالون في الباغوز. وقال «نحن على يقين كبير من أن القيادة ليست في هذه المنطقة الصغيرة المنكوبة». وأضاف، «نحن على ثقة من أن معظم القيادة انتقلت لمناطق أخرى في إطار تقييمنا لتحركهم نحو تنفيذ هجمات حرب عصابات أو الإعداد لمعركة قادمة عندما لا تعود لهم سيطرة على أراض». وقال عدنان عفرين القيادي بقوات «قسد»: إن القوات المدعومة من الولايات المتحدة حققت «تقدمات بسيطة» منذ استئناف هجومها في وقت متأخر يوم الأحد، وقتلت وأصابت العديد من المقاتلين المتشددين.