قال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني أن ميليشيا الحوثي الإنقلابية المدعومة من إيران، أجهضت كل جولات الحوار التي رعتها الأمم المتحدة بدءاً من جنيف ومرورًا بمشاورات الكويت وحتى الاتفاق في ستوكهولم.
وأشار الوزير اليمني، إلى أن الميليشيا لا تؤمن بالسلام وليس لها عهد ولا ميثاق.
وأكد الإرياني أن المجتمع الدولي فشل في الضغط على الميليشيا للمضي خطوة واحدة للأمام لتنفيذ بنود اتفاق ستكهولم.
وقال المسوؤل اليمني: «الحرب التي يشنها الحوثيون على اليمنيين لا تستند لأي أبعاد وطنية أو حقوقية أو مشروعية يمكن التفاهم بشأنها».
من جانب آخر، كشف تقرير حقوقي عن ارتكاب الحوثيين 6234 انتهاكاً بحق المواطنين في منطقة الشقب بمديرية صبر الموادم خلال الفترة من 9 سبتمبر 2015 حتى منتصف مارس 2019.
ووفقاً للتقرير الصادر عن لجنة الحقوق الإنسانية والرصد، فإن تلك الانتهاكات تنوعت بين القتل والإصابة واتخاذ المختطفين دروعاً بشرية أوتعذيبهم، واستهداف الأحياء السكنية بكافة أنواع الأسلحة، وزراعة الألغام.
وذكر التقرير أنه رصد 55 حالة قتل خارج إطار القانون بينها عشرة أطفال وثمان نساء، فيما بلغت حالات الإصابة الجسدية 227 إصابة، بينهم 52 طفلاً و52 امرأة.
وأضاف التقرير أن الألغام التي زرعتها الميليشيات، تسببت في استشهاد ثلاثة مدنيين، وإصابة 11 آخرين بينهم أربع نساء أصبن بإعاقة دائمة.
ووثق التقرير 31 حالة اختطاف من قبل الميليشيا، لافتاً إلى رصد أربع حالات تعذيب للمختطفين.
وبحسب التقرير فإن الميليشيا هجرت 94 أسرة قسرياً، في حين نزحت 600 أسرة.
ميدانياً، قُتل قياديان ميدانيان من ميليشيا الحوثي في معارك مع الجيش اليمني، في جبهة مران غربي محافظة صعدة.
وأوضح مصدر عسكري يمني، أن القياديين الحوثيين وهما صالح الخوزري، وحسين خلوفة لقيا مصرعهما خلال المواجهات التي دارت السبت في جبهة مران، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع اليمنية.
وكان الخوزري وخلوفة يقودان مجاميع من الميليشيا في تلك المواجهات، عندما قُتلا مع عدد آخر من المسلحين الحوثيين.
وفي الحديدة تواصلت خروقات وقف إطلاق النار في مناطق عدة بمحافظة الحديدة. وذكرت مصادر ميدانية أن الأحياء الشرقية والجنوبية شهدت تبادلاً لإطباق النار بين الانقلابيين وقوات الجيش الوطني اليمني. وأفادت مصادر محلية أن الميليشيات استهدفت منطقتي الجبلية وقرية القريمة بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا. كما عززت تواجدها في منطقة السويق بدبابة ومدفع ثقيل، في استغلال لقرار وقف إطلاق النار.
واستهدفت الميليشيات منطقة بيت المغاري، غرب مديرية حيس بثلاثة صواريخ كاتيوشا، ما أوقع قتيل هي امرأة وإصابة ستة مدنيين آخرين بينهم طفلين، وتدمير ثلاثة منازل.
وكانت قوات الجيش الوطني أفشلت محاولة تسلل حوثية، ضمن مسلسل خروقاتها لوقف إطلاق النار في الحديدة.
وقالت مصادر في الجيش اليمني أن الميليشيات دفعت بالعشرات من عناصرها في محاولات تسلل من محيط سوق الحلقة ودوار يمن موبايل صوب الأحياء السكنية المحررة في شارع صنعاء. وأشارت المصادر أنه تم التصدي لهذه المحاولات وإلحاق خسائر في صفوف الانقلابيين.
كما شن الجيش اليمني هجومًا على الميليشيا بمديرية الحشوة بمحافظة صعدة.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر عسكري قوله أن وحدات من اللواء التاسع حرس حدود بالحشوة كبدت الميليشيا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد في حين فرّ ما تبقى منهم نحو الوديان والشعاب.
وفي تعز، قُتل وجُرح العشرات من الانقلابيين، خلال عملية عسكرية للجيش اليمني غربي تعز.
وقال مصدر عسكري أن وحدات من ألوية العمالقة وقوات اللواء 20 مسنودة، من قوات التحالف العربي نفذت عملية تطهير لوادي المقصب وجبل المثهبة والتباب الحمر، من جيوب الميليشيا الحوثية. وأسفرت العملية وفقًا للمصدر، في تصريح لموقع سبتمبر التابع للقوات المسلحة اليمنية، عن مصرع 25 حوثياً بينهم ثلاثة من قيادات لا تزال جثثهم ملقاة في مواقع المواجهات، فيما لاذ الباقون بالفرار.
إلى ذلك، فجرت الفرق الهندسية التابعة للجيش اليمني، أمس دفعة جديدة من الألغام والعبوات الناسفة التي تم انتزاعها من مناطق في الساحل الغربي خلال الفترة الماضية.
وقال مصدر عسكري، أن الدفعة هي الرابعة التي يتم تفجيرها خلال أقل من شهر، وجمعت من القرى والمزارع والطرقات التي يسلكها المدنيون.
وبحسب المصدر فإن الألغام المُفجرة تنوعت بين الغام محلية الصنع ومعظمها إيرانية الصنع, مشيرًا إلى أن من بين الأجسام المتفجرة التي تم إتلافها عبوات ناسفة تعمل بنظام الكتروني وتنفجر بمجرد اقتراب أي جسم منها.