زار عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في المملكة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثالثة والمقام في الصياهد الجنوبية شمال شرقي العاصمة الرياض، ضمن سلسلة زيارات الجهات والوفود المحلية والأجنبية التي يحظى بها المهرجان منذ انطلاقته في الخامس من فبراير الماضي.
وكان في استقبال الوفد الدبلوماسي وأسرههم عدد من منتسبي إدارة المهرجان الذين رحبوا بالضيوف قبل أن يأخذوهم في جولة على فعاليات المهرجان، شملت قرية الفعاليات وعالم الرحالة “النوماد” ومتحف الإبل ومتحف العقيلات وجناح الفنان المقيم والمسرح المفتوح وركن الهجانة والخيالة وركن السيارات التراثية السعودية وقسم خان الخليلي، بالإضافة إلى مسرح عروض ركوب الثيران.
وأبدى الوفد سعادتهم بما شاهدوه في المهرجان من فعاليات تراثية ومعاصرة محلية وعالمية، مؤكدين أن المملكة باتت مسرحاً سياحياً وتراثياً يستهوي السياح من جميع أقطار العالم، مقدمين في الوقت ذاته شكرهم لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على إتاحة الفرصة للعديد من دول العالم للمشاركة في هذا الكرنفال التراثي العالمي، الذي احتضنه مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثالثة تحت إشراف إدارة نادي الإبل.
وغادر الوفد الدبلوماسي الذي ضم أكثر من 40 سفيراً ورئيس بعثة دبلوماسية وقنصلاً مقر المهرجان بعد قضاء ما يقارب السبع ساعات تجولوا فيها في كافة أركان المهرجان، يرافقهم في جولتهم منتسبو إدارة العلاقات العامة في المهرجان الذين يجيدون التحدث بعدة لغات لشرح كافة الفعاليات والرد على الاستفسارات للوفود الأجنبية التي تزور المهرجان.
بدوره أشاد مهند الشثري مدير العلاقات والإعلام في الشركة المشغلة بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، بالتنظيم الذي شهده المهرجان في نسخته الثالثة، ونجاح فريق التنظيم المكون من 600 منظم كلهم سعوديون للمرة الأولى، مشيراً إلى أن غير السعوديين لم يتجاوزوا نسبة 5 % وكلهم من مواليد المملكة على دراية بطبيعة المهرجان وفعالياته.
وبين أن المهرجان أقيم على مساحة 4 آلاف متر، مؤكداً أن التنظيم نجح بفضل الله ثم بفضل التعاون بين كافة أعضاء الفرق المنظمة، مشيراً إلى أنه تم تأهيل المنظمين بدورة تدريبية قبل المهرجان استمرت لمدة 3 أيام، وذلك للتدريب على التعامل مع الزوار والحالات الطارئة.
وأشار الشثري إلى أن أيام المهرجان مرت بسلام، ولم تحدث حالات طارئة غير إسعاف بعض الحالات المعدودة من الربو بسبب الغبار الذي تعرضت له المملكة في بعض أيام المهرجان.
وكشف عن أن متوسط الزوار يومياً بالمهرجان نحو 7 آلاف زائر، وفي نهاية الأسبوع خلال الإجازات وصل متوسط الزوار نحو 35 ألف زائر، ليصبح عدد الزوار طيلة أيام المهرجان أكثر من نصف مليون زائر من المملكة والوفود الزائرة من خارج المملكة.
وأكد الشثري أن العام المقبل سيشهد المهرجان بتوجيهات نادي الإبل المزيد من الفعاليات والبرامج التي تتناسب مع حجم الحدث، الذي حقق نجاحاً كبيراً في نسخته الحالية.
من جانب آخر بينت الفنانة التشكيلية الجزائرية والباحثة في مجال الفنون الدكتورة حسيبة بوسالم، أن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل الذي تحتضنه المملكة العربية السعودية في الصياهد الجنوبية شمال شرقي العاصمة الرياض، أصبح بمثابة المنتدى التشكيلي العالمي الذي يجمع فناني العالم ضمن إحدى مبادراته وأركانه.
وأوضحت بوسالم أن إتاحة الفرصة للفنانين التشكيليين لنشر لوحاتهم ومواهبهم في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، أمر يشكر عليه قادة المملكة العربية السعودية والقائمون على المهرجان الذي تصفه بأنه كرنفال عالمي يجمع كافة قارات العالم في أركانه المتعددة.
وقدمت الدكتورة حسيبة بوسالم شكرها لرئيس مجلس إدارة نادي الإبل فهد بن فلاح بن حثلين على كافة التسهيلات التي قدمها للفنانين التشكيليين المشاركين في المهرجان، مضيفةً أنها يسرها أن تقدم لنادي الإبل إحدى لوحاتها الفنية التي استوحتها من بيئة المهرجان تحوي صورة جمل والعديد من المعاني والتفاصيل الفنية التراثية السعودية والجزائرية، وتعلوها تفاصيل تروي التلاحم السعودي الجزائري الممتد منذ عصور.
وشاركت بوسالم خلال المهرجان بثلاث لوحات خلال إقامتها في ركن الفنان المقيم، هي لوحة بلاد الحرمين، ولوحة الناقة والصحراء، ولوحة أخيرة استخدمت فيها الرسم بيدها بدلاً من الريشة، لتوصل إحساسها عن المشاركة في هذا المهرجان بيدها مباشرة حسب وصفها.