اتفق المدربان الوطني نايف العنزي والتونسي جميل قاسم على صعوبة المواجهة التي ستجمع فريقي النصر والهلال يوم الجمعة المقبلة في الجولة الـ25 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، إذ أكد مساعد مدرب الفتح نايف العنزي على صعوبة اللقاء وأهميته للطرفين، مؤكداً أنها مباراة مرتقبة من الجميع بشدة نظراً لحساسية التنافس والتقارب بين قطبي العاصمة منذ بداية الدوري حتى هذه الجولة.
وأكد «أن التوقع صعب والهلال هو الأقرب لاستقراره الفني بعد تولي مدربه زوران المهمة لأكثر من جولة، وأيضاً بسبب الخبرة الأكثر عند زوران ولتجاربه السابقة في الدوري ومعرفة نوعية اللاعب السعودي وطبيعة التنافس، عكس فيتوريا الجديد على دورينا»، مشدداً على أنهما سيميلان في خطتهما للتوازن ولن يجازفا ولن يلعبا بحذر أيضاً، لمعرفتهما بالثقل الفني الكبير في صفوف الفريقين، وخصوصاً في خط المقدمة.
وأضاف العنزي «الفريقان يمتلكان افضل نجوم الدوري ولم يصلان لهذه المرحلة في سلم الترتيب إلا من جدارة واستحقاق وكلاهما يملكان هدافين مثل غوميز بالهلال وحمدالله في النصر وصناع لعب خطيرين جداً مثل مرابط وجوفينكو والقوة متنوعة بينهما»، مضيفاً أن النجوم سيكون لهم كلمة في حسم المواجهة والحلول الهجومية هي الفيصل.
وبيّن العنزي أن النواحي المعنوية مرتفعة لدى المعسكرين والفرصة عادت للنصر وتعثر الهلال جرس إنذار لتفادي التهاون وقلة التركيز ومن صالحه هذا التعثر قبل مواجهة مهمة مثل الديربي، مختتماً بقوله: «فوز النصر لن يحسم اللقب وقد يتعثر في الجولات المقبلة وفوز الهلال سيحسمه لزيادة الفارق النقطي».
من جهته، وصف مدرب الطائي التونسي جميل قاسم اللقاء بالمصيري والصعب على الفريقان، إذ قال: «كلاهما تهمه النقاط ويسعى لها، فالهلال إذا فاز حسم الدوري بنسبة كبيرة وأصبح تتويجه مجرد وقت، والتعادل يجعله حذراً حتى الجولة الأخيرة، أما فريق النصر فهو بحاجة للنقاط الثلاث أكثر من منافسه، كونه يأتي بعده بسلم الترتيب بفارق نقطة وفي حال خسارته سيعود الفارق لـ 4 نقاط وهذا ما سيصعب مهمة «العالمي» لتحقيق اللقب، لذلك من وجهة نظري أن يجازف مدرب الفريق النصراوي آخر زمن المباراة إذا كانت النتيجة تعادل وهي بلاشك مجازفة خطرة، خصوصاً وأنها أمام نجوم متمكنين فنياً ومهارياً ولديهم القدرة على الاستفادة من أي هفوة تكتيكية وهكذا رأيت أغلب عناصر الفريق الهلالي في خطة المقدمة».
وبين قاسم أن قوة الزعيم في خطه الهجومي وما يملكه من عناصر مؤثرة وحاسمة في التعامل مع الشباك، وهجومه مركز ويمتاز لاعبوه بالمهارات الفردية والتمريرات القصيرة السريعة، ويعاب عليه تقدم الأظهرة المستمر مما يترك مساحات في خط الدفاع قد تستغل من خصومه بالمرتدات العكسية، كما أن للفريق كبرياء هجومياً ولا يرضى أن يهاجمه خصمه لذا دائماً تجده هو من يبادر بالهجوم وتهديد دفاعات وحراسة المنافسين.
موضحاً ان قوة الفريق النصراوي تكمن في خط دفاعه الصلب وبعض عناصره الهجومية أمثال «مرابط وحمد الله» متى ما وجدا المساحات الخالية في العمق والأطراف، وتزداد خطورته حينما يلعب الهجمة العكسية المختصرة في ثلاثة أو أربعة لاعبين فقط، ودائماً ما يحقق أهدافه منها، كما أن خط الوسط لديه شرس ويمتاز بقطع الكور بسبب قتالية بيتروس وضيق الثغرات بين لاعبي خط المنتصف.
واختتم قاسم حديثه عن لقاء الدربي المهم لحساسية المنافسة بين الفريقين الهلالي المتصدر والنصراوي الوصيف، بالتأكيد على صعوبتها من عدة نواحٍ فنية وتكتيكية ومعنوية وتحتاج إلى تحضيرات خاصة وتهيئة نفسية مهمة للدخول في خوضها دون ضغوط تساهم في ارتباك ووقوع اللاعبين في الأخطاء المكلفة، مشيراً إلى ان الفريق الذي سيكون متوازناً سيتمكن من خطف نتيجة المباراة ومن سيندفع سيجد صعوبة في العودة لنتيجة المباراة.