كرّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إثر لقائه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الجمعة في باريس، رفض بلاده قرار واشنطن الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السوريّة المحتلّة.
وقال الإليزيه في بيان «أكّد رئيس الجمهورية أنّ الاعتراف بالسّيادة الإسرائيليّة على الجولان المحتلّ يتعارض والقانون الدولي، ولن يؤدّي سوى إلى تأجيج التوتّرات الإقليميّة».
وبحث ماكرون والملك الأردني في الأزمات الإقليميّة، ولا سيّما الملفّ السوري والنّزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وبحسب بيان الإليزيه، فإنّ «الزعيمين ذكّرا بتمسّكهما بحلّ سياسي للأزمة السوريّة، كسبيل وحيد لإخماد بؤرة عدم الاستقرار التي تُمثّلها اليوم هذه الأزمة للمنطقة وأوروبا».
وأضاف البيان «فرنسا تعتبر أنّه في ظلّ غياب تقدّم نحو حلّ شامل، فإنّ تطبيع العلاقات مع نظام دمشق ينسف أيّ احتمالٍ لتحقيق السّلام في سورية وبالتالي أيّ إمكانيّة لعودةٍ آمنة وكريمة وطوعيّة للاجئين السوريين».
من جهة أخرى كشف رئيس الوزراء المكلّف بتشكيل الحكومة الفلسطينية محمد اشتيه السبت عن أن «عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية عام 2017 في الضفة الغربية، وصل إلى 435 موقعاً منها 150 مستعمرة و116 بؤرة استيطانية».
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن اشتيه أن استراتيجية حكومته ستقوم على تعزيز صمود الشعب الفلسطيني والدفاع عن أراضيه وموارده، والتصدي للتوسّع الاستعماري الاستيطاني.
وشدّد اشتية على أن «سعي حكومة الاحتلال للسيطرة على أوسع منطقة جغرافية بأقل عدد ممكن من السكان الفلسطينيين، سيقابله تمسك فلسطيني أكبر بالأرض، وتوفير كافة المقومات لتعزيز صمود المواطنين فوق أراضهم والتصدي للهجمة الاستيطانية المستمرة».
وأضاف: «إسرائيل تقوم بشكل مكثف وممنهج بتهويد مدينة القدس، وقامت مؤخراً بإصدار أوامر ترحيل لـ12 تجمعاً بدوياً شرقي القدس، وترخيص آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة».
إلى ذلك، قتل فلسطيني صباح السبت بنيران القوات الإسرائيلية خلال تظاهرة عند الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، وفق ما أفاد بيان صادر عن وزارة الصحة في القطاع.
وجاء في البيان أن محمد جهاد سعد قتل جراء «إصابته بشظايا بالرأس من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق غزة».
وقال شاهد عيان أن سعد كان يتكئ على عكازين إثر إصابته برصاص الجيش في وقت سابق، واقترب حوالي مئتي متر من الحدود عندما أطلق الجنود النار عليه وأصابوه.
وذكر شهود أن حوالي ثلاثين شابا تجمعوا في وقت مبكر من الصباح قرب السياج الفاصل شرق مدينة غزة.
ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على حادثة.