أعرب د. أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، عن رفضه القاطع لتقرير فريق الخبراء الدوليين المعني باليمن، وحث مجلس حقوق الإنسان على إعادة التركيز على تقديم الدعم إلى حكومة اليمن في مجال بناء مؤسسات حماية حقوق الإنسان في اليمن.
وذكر قرقاش، في رسالته الموجهة إلى مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليه، “أخطاء وعثرات الفريق في الحكم والمنهجية هي كثيرة وخطيرة للغاية ولا يمكن تجاهلها، ولذلك قررت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب عدد من الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان عدم دعم تجديد ولاية فريق الخبراء العام الماضي”.
ميدانياً تصاعدت وتيرة المعارك بين الجيش الوطني اليمني وميليشات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في محافظة الضالع.
وقالت مصادر ميدانية أن معارك عنيفة تجددت بين القوات الحكومية والحوثيين في عدد من المواقع بجبهة مريس، واستخدم فيها الطرفان مختلف الأسلحة، بما في ذلك المدفعية الثقيلة. واستعادت القوات مواقع خسرتها اليومين الماضيين باتجاه قرية الرفقة غرب مريس.
وأفادت المصادر بسقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.
وفي الحديدة، شنت الميليشيات قصفاً مدفعياً من داخل الأحياء السكنية باتجاه مواقع قوات الجيش جنوبي وشرقي الحديدة. ويأتي تصعيد الانقلابيين بعد زيارة رئيس المراقبين الدوليين مايكل لوليسغارد إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية واللقاء مع الفريق الحكومي في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار.
وتمكن الجنرال الدانماركي من شق طريقه إلى مناطق القوات الحكومية، بعد ان عرقل الانقلابيون لقاءه مع الفريق الحكومي الجمعة. ولكن وابل رصاص الحوثيين أمطر موكب رئيس المراقبين. فبينما كانت الجرافات التابعة للقوات الحكومية تقوم بفتح الحواجز في مناطق التماس لمرور موكب لوليسغارد، أطلق الانقلابيون النار عليها.
وناقش اللقاء، التفاصيل الفنية في الخطة المعدلة لإعادة الانتشار، والتي تسلمها الفريق الحكومي قبل أكثر من أسبوع من بعثة الأمم المتحدة.
وفيما أكد الفريق الحكومي موافقته على خطة إعادة الانتشار المعدلة، إلا أنه طالب مزيداً من التوضيح حول تلك التفاصيل الفنية المتعلقة بالمرحلة الأولى لإعادة الانتشار، ومن ثم بدء عملية التنفيذ وفتح الممرات، والتي ما يزال الانقلابيون يرفضون الشروع في تنفيذها. وفي نهم أسقط مقاتلو الجيش الوطني طائرة استطلاع مسيرة تابعة للميليشيا هي الرابعة خلال شهر مارس.
وقالت مصادر عسكرية يمنية، أن أفرادًا من كتيبة المهام الخاصة أسقطوا الطائرة أثناء تحليقها في أجواء المواقع الأمامية للجيش الوطني بمديرية نهم.
وفي صرواح لقي 19 حوثياً مصرعهم في كمين محكم لقوات الجيش اليمني.
وقال مصدر عسكري في تصريح بثه موقع سبتمبر التابع لوزارة الدفاع اليمنية أن “قوات من الجيش استدرجت عناصر من الميليشيا كانت تحاول التسلل باتجاه مواقع محررة في منطقة المخدرة وحاصرتها”.
وفي شأن متصل أقدمت ميلشيا الانقلاب الحوثي، على إعدام مدني رفض محاولة لها بنصب مدفع في فناء منزله بمديرية عبس في محافظة حجة.
وقالت مصادر محلية، إن مدنيا يدعى محمد الياسين رفض مساع للميليشيا بإدخال مدفع في فناء منزله مما جعلها تقدم على إعدامه فوراً.