اتهم الرئيس السوداني عمر البشير جهات لم يسمها بالقفز على الاحتجاجات في بلاده والعمل على استغلالها لتحقيق أجندة تتبني خيارات اقصائية، قائلا إن هذه الجهات تبث سموم الكراهية وتتجاهل إنجازات الأمة لدفع البلاد لمصير مجهول.
وقال البشير مخاطباً انطلاقة أعمال الدورة دورة الانعقاد التاسعة للبرلمان السوداني في مدينة أم درمان يوم الاثنين أن البعض لم يلتزم بالضوابط القانونية في التجمع والتظاهر وأحدث خللاً في النظام العام وأتلف بعض الممتلكات.
وأعتبر ان وعْيَ الشعب واعتصامه بحماية أمنهِ ومكتسباتهِ وعدم انجراره لدعوات الكراهيةِ والإقصاء حتم علينا الدعوة لخارطة طريق لانتقالٍ سياسي، يرتكز على حوارٍ واسع ملتزم بالدستور، بجانب اتخاذ قرارات وتدابير عاجلة، تمثلت في حل الجهاز التنفيذي، وتشكيل حكومة المهام الجديدة، وإعلان حالة الطوارئ، انطلاقاً من واقع مسؤوليتنا الوطنية ومهامنا الدستورية.
وأكد البشير أن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من القرارات والتدابير التي تعزز مسار الحوار وتهيئ الساحة الوطنية لإنجاز التحول الوطني المنشود لخلق بيئة صالحة تتحد فيها جهود الجميع لتعبئة المجتمع وتوجيه طاقاته نحو الإنتاج.
وتعهد باتخاذ تدابير قانونية تتسم بالفاعلية والنزاهة وسيادة حكم القانون لمحاربة الفساد والمفسدين.
ووجه حكومته الجديدة باتخاذ إجراءات صارمة، لاستكمال حلقات هيكلة الدولة وإصلاح الخدمة المدنية لتحقيق الكفاءة والفاعلية، ودعا المواطنين والبرلمان والأجهزة الرقابية للقيام بواجب المراقبة.
وجدد البشير ثقته في البرلمان في القيام بواجباتها بأمانةِ الرقابةِ والتوجيه للحكومة، خاصة وأن هذه الدورة تأتي في ظل رغبة وطنية عارمة في الإصلاح.
كما تعهد الرئيس السوداني أيضاً بتسريع الخطي وتنسيق وتكثيف الجهود، نحو إتمام حلقات السلام بالبلاد بكل الوسائل المتاحة حتى يكون العام 2019م هو عام السلام، مشدداً على أن السلام قضية قومية وأمراً يستحق أن تتوافق وتتسق فيه جهود جميع أبناء الوطن أياً كانت مواقفهم بداخل الحكومة أو خارجها.
وطلب من القوى السياسية والاجتماعية كافة، الانضمام لركب الحوار وفقاً لتدابير وإجراءات يتم الاتفاق عليها مع كل الفاعلين في الساحة السياسية والاجتماعية بالوطن، لتشكيل وتأسيس حاضنة قومية جامعة تسع الجميع.