سجّلت الشركة السعودية للخطوط الحديدية “سار” إنجازاً جديداً في مجال نظام إدارة الحركة والإشارات، وذلك بحصولها على الاعتماد الكامل من هيئة النقل العام وشركة TUV Rheinland لنظام إدارة حركة السكك الحديدية الأوروبية ETCS II ، الذي يعد معياراً عالمياً تستخدمه شبكات السكك الحديدية في 43 دولة حول العالم.
وأعرب الرئيس التنفيذي لشركة “سار” الدكتور بشار بن خالد المالك عن سعادته، وجميع العاملين في الشركة، بهذا الإنجاز الذي حصلت عليه الشركة مطلع العام الحالي 2019 بعد سنوات
من الاستثمار والعمل الشاق في مجال إدارة العمليات والتشغيل، ونتيجة للخبرات التي اكتسبها فريق العمل في صيانة الإشارات والاتصالات، بمساندة جميع إدارات الشركة ومنسوبيها وعلى رأسهم فريق الأمن والسلامة، مؤكداً أن هذا الإنجاز يمنح شبكة قطارات “سار” المزيد من عوامل الأمان والسلامة مما يبث البشرى لعملائها وشعورهم بالطمأنينة والموثوقية لتوفر عوامل الأمان الإضافية الجديدة.
وأفاد المالك أن تسجيل “سار” لهذا الإنجاز يأتي تماشياً مع رؤية المملكة 2030 الرامية إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي من خلال إنشاء وتحسين أداء المراكز اللوجستية
وتعزيز الربط المحلي والإقليمي والدولي لشبكات التجارة والنقل، كما يتماشى مع استراتيجية الشركة وخططها لإعادة هيكلة قطاع النقل وفقاً لأفضل الممارسات العالمية المتبعة في هذا المجال، والتزاماً بمستهدفات البرنامج الوطني لتطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية.
وأشاد الرئيس التنفيذي في هذا الإطار بالدعم الذي حظيت به “سار” من قبل وزارة النقل، وجهود المساندة من جانب هيئة النقل العام، وهو ما شكل أكبر دعم للشركة في سبيل تحقيق
هذا الإنجاز، مضيفاً أن شبكة السكك الحديدية التي تديرها “سار” وتعد أطول شبكة في العالم تجاوز مجموع أطوالها 5 آلاف كم، باتت تستخدم نظام إدارة الحركة الأوروبي ETCS.
وبين أن نظام إدارة حركة ETCS تم تصميمه في الأساس كنظام إشارات واتصال فريد لضمان التشغيل التوافقي البيني لشبكات السكك الحديدية الأوروبية المختلفة، لكنه سرعان ما تحول إلى معيار عالمي يعتمده عدد متزايد من الدول حول العالم يبلغ 43 دولة حتى الآن.
وعن المزايا التي يوفرها نظام ETCS لشبكة قطارات “سار”، أبان المالك أن النظام سيتيح عدداً من المزايا أبرزها زيادة الكفاءة التشغيلية للخطوط القائمة، وزيادة الاستجابة لمطالب النقل المتنامية كنظام إشارات مستمر قائم على الاتصالات، كما يسمح بسرعات قصوى أعلى، حيث أصبح النظام المفضل لدى العديد من دول العالم لبناء خطوط حديدية عالية السرعة, ويتيح التواصل الدائم بين القطار و مركز التحكم و بالتالي تقليل الأخطاء البشرية .
وأشار إلى أن النظام يحظى بمعدلات موثوقية أعلى في الالتزام بالمواعيد، وخفض تكاليف الصيانة، حيث لم تعد هناك حاجة لاستخدام أنظمة الإشارات على جانبي السكك الحديدية، إضافة لتحسين مستوى السلامة للركاب والموظفين، ونقل البضائع، كما يتمتع بمعيار عالمي يحقق بشكل كبير اقتصاديات التوسع والانتشار، وهي عناصر ضرورية لأي شبكة سكك حديدية إضافة لمعايير السرعة والسلامة للمسافرين.