من المقرر أن يصل اليوم الأحد إلى العاصمة اليمنية صنعاء المبعوث الدولي مارتن غريفيث للقاء قيادات ميليشيا الانقلابيين الحوثيين المدعومة من إيران بهدف الدفع نحو تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة.
وتأتي زيارة غريفيث إلى صنعاء بعد زيارة قام بها إلى مسقط والرياض للقاء قيادات حوثية ومسؤولين في الحكومة اليمنية، في مسعى للدفع نحو تنفيذ خطة الأمم المتحدة لإعادة الانتشار في مدينة وموانئ الحديدة، والتي تأجل تنفيذها بسبب مماطلة الانقلابيين.
وكان وزير الخارجية اليمني اتهم خلال اجتماع بسفراء مجموعة الـ 19 الراعية لعملية السلام في اليمن الأربعاء القائمين على تنفيذ اتفاق الحديدة من مكتب غريفيث، وبعثة الحديدة بالفشل في تقديم خطة عمل مزمّنة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، والذهاب إلى الخوض في تجزئة الاتفاق إلى خطوات صغيرة، ما أعطى للحوثيين الانطباع بإمكانية أن يتلاعبوا باتفاقية ستوكهولم بشكل عام، بعد مرور قرابة المئة يوم من التوصل إليها.
من جهة أخرى دعا سفير اليمن في الولايات المتحدة أحمد عوض بن مبارك، ميليشيات الحوثي إلى إلقاء السلاح والتحول إلى حزب سياسي للقبول بهم جزءًا من المشهد السياسي في البلاد.
وقال ابن مبارك، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية: «أي ميليشيا تحمل السلاح لا يمكن القبول بها ومن يريد أن يكون جزءًا من المشهد السياسي عليه أن يتحول إلى حزب سياسي».
واتهم سفير اليمن في واشنطن، إيران باستغلال الحوثيين لكي تنفذ إلى اليمن وتعبر منه لاستهداف جيرانها العرب ولمساومة الدول الغربية وابتزاز المجتمع الدولي.
وانتقد المسؤول اليمني، خلال مشاركته في اللقاء السنوي للجامعات الأميركية والذي ينظمه المجلس القومي للعلاقات الأمريكية العربية – التطلعات السياسية للحوثيين القائمة على دعاوى سلالية طائفية.
من جهته بحث مندوب اليمن الدائم في المقر الأوروبي للأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية علي مجور، مع أمين عام الاتحاد الدولي للاتصالات هولين جاو، دعم الاتحاد لتطوير منظومة الاتصالات وتقنية المعلومات في اليمن.
وجرى خلال اللقاء استعراض أعمال منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات المقرر عقده الأسبوع المقبل في مدينة جنيف ومشاركة اليمن في أعماله.
من جانبه أكد جاو، مواصلة الاتحاد تقديم الدعم لتحسين منظومة الاتصالات وتقنية المعلومات في اليمن، مشيراً إلى أن الاتحاد سيعمل على إدراج خطط ومشروعات مستقبلية من شأنها الإسهام في تحسين البنية التحتية للاتصالات في اليمن.
ميدانياً، أعلنت قوات موالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مصرع 80 حوثياً إثر مواجهات بين الطرفين في محافظة الضالع.
وذكرت ألوية العمالقة التابعة للجيش اليمني، في بيان صحافي، أن قواتها خاضت معارك ضارية مع الحوثيين في جبهة مريس بمحافظة الضالع، تكبدت فيها ميليشيا الحوثي خسائر فادحة في العتاد والأرواح علاوة على تدمير عتادها العسكري.
وأضافت أن هذه القوات شنت عملية عسكرية استطاعت من خلالها إسقاط جبل حصن شداد الاستراتيجي، والجبال المجاورة شمال مريس بعد تمهيد مدفعي كثيف.
ونقل البيان عن مصادر ميدانية قولها أن أكثر من 80 حوثياً لقوا حتفهم في المواجهات.
وتمكنت مدفعية ألوية العمالقة من تدمير ثلاث دوريات عسكرية تحمل أفراداً وتعزيزات حوثية، مع تدمير وإعطاب دبابة وعربة بي إم بي، حسب البيان.
ولفت البيان إلى أن القوات قصفت مخزناً حوثياً للذخائر والأسلحة وتم إحراقه بشكل كامل.
وتخضع معظم محافظة الضالع لسيطرة القوات اليمنية.