قالت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر الجمعة أنها دخلت الضواحي الجنوبية من العاصمة طرابلس، وقال متحدث باسم الجيش الوطني الليبي وسكان أن القتال محتدم قرب المطار الدولي السابق الذي سيطرت عليه قوات حفتر بحلول الليل.
وتمثل طرابلس الجائزة الكبرى لحكومة الشرق المتحالفة مع حفتر. وفي 2014، جمع حفتر جنود القذافي السابقين وخلال معركة استمرت ثلاث سنوات انتزع السيطرة على بنغازي في الشرق ثم سيطر هذا العام على الجنوب وحقول النفط هناك.
وقال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي إن قوات الجيش سيطرت على المطار السابق رافضاً ادعاء وزير الداخلية في حكومة طرابلس فتحي علي باشاغا بأن قواته استردت المطار، وقال الجيش الوطني أنه فقد خمسة من جنوده منذ يوم الخميس. وعلى الرغم من أن هذا التقدم بدا سريعاً فإن قوات حفتر عبرت بشكل أساسي حتى الآن مناطق قليلة السكان بعد السيطرة على غريان آخر بلدة في الجبال قبل الطريق المؤدي إلى سهل ساحلي.
وقال سكان أن قوات من مدينة مصراتة الواقعة شرقي طرابلس أرسلت مزيداً من التعزيزات للدفاع عن فائز السراج.
وفي الوقت نفسه دفعت قوات متحالفة مع حكومة طرابلس المدعومة من الأمم المتحدة بالمزيد من الشاحنات الصغيرة المزودة بالأسلحة الآلية من مدينة مصراتة الساحلية إلى طرابلس للدفاع عن العاصمة في مواجهة قوات حفتر.
ويمثل الهجوم انتكاسة للأمم المتحدة والدول الغربية التي تحاول الوساطة بين السراج الذي ينحدر من أسرة تجارية ثرية والقائد العسكري حفتر.
وتريد الأمم المتحدة التوصل لاتفاق بشأن خارطة طريق للانتخابات لحل عدم الاستقرار الذي تشهده ليبيا منذ فترة طويلة.
وعبر نائب رئيس وزراء إيطاليا ماتيو سالفيني عن قلق بلاده الشديد إزاء تطورات الأحداث.
وقال سالفيني «يجب أن نصب الماء على النار لا البنزين على النار. أتمنى من هؤلاء الأشخاص أن يتصرفوا بمنأى عن المصالح الاقتصادية أو التجارية الذاتية وألا يسعوا لحل عسكري لأنه سيكون مدمرا».