سعى قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) للوصول إلى وسط العاصمة طرابلس بعد أن تقدمت بسهولة عبر الصحراء ووصلت إلى مناطق حضرية تشكل مرحلة أصعب، بينما يزداد عدد القتلى وعمليات النزوح ويناشد المجتمع الدولي من أجل هدنة والعودة إلى خطة السلام، خوفاً من انزلاق ليبيا إلى الحرب الأهلية مجدداً.
وقال الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، أن 19 من جنوده قتلوا خلال الأيام القليلة الماضية.
من جانبها قالت الأمم المتحدة أن 2800 شخص نزحوا بسبب الاشتباكات وقد يفر عدد أكبر وأن بعض المدنيين محاصرون.
ونفذ الجيش الوطني الليبي ضربات جوية على جنوبي طرابلس فيما يسعى للتقدم صوب وسط المدينة من ناحية مطار مهجور.
- خطوات السلام تتخبط
سيطر الجيش الوطني الليبي، على جنوب البلاد في وقت سابق قبل زحفه المباغت والسريع نحو العاصمة الساحلية.
وتقدمت قوات حفتر دون مقاومة في مناطق أغلبها ذات كثافة سكانية منخفضة، لكن انتزاع السيطرة على طرابلس يشكل تحدياً أكبر بكثير.
وألقى العنف بظلال من الشك على خطة للأمم المتحدة لعقد مؤتمر من 14 حتى 16 أبريل للتخطيط لانتخابات باعتبارها سبيلاً للخروج من الفوضى المستمرة منذ الإطاحة بالقذافي قبل ثماني سنوات.
- ممر عبور
وتزداد محاوف الأوروبين بسبب أن ليبيا أصبحت نقطة عبور لمئات الآلاف من المهاجرين من جميع أنحاء أفريقيا على أمل الوصول إلى أوروبا عبر البحر.
- انحسار داعش
وشن تنظيم داعش الإرهابي بعض الهجمات الكبيرة في طرابلس العام الماضي، لكن التنظيم المتطرف تراجع إلى حد كبير إلى صحراء جنوب ليبيا منذ خسارة معقله السابق في سرت أواخر العام 2016.