كشف مدير عام السجون اللواء محمد الأسمري، جاهزية المديرية لتطبيق “العقوبات البديلة” متى ما تم اعتمادها، مشيراً إلى أنه يجرى حالياً إعداد البنية التحتية بما فيها السوار الإلكتروني وذلك للتهيؤ والاستعداد للعمل بتلك العقوبات حسب الدور الذي يناط بالمديرية العامة للسجون في حينه.
وقال اللواء الأسمري: إنه “لا مجال للمقارنة بين المخالفات المرورية والقضايا الجناية”، مبيناً أن “مشروع العقوبات البديلة تحت الدراسة ولم يتم إقراره حتى الآن حيث يحتاج إلى إجراءات ووقت”.
وفيما يتعلق بإطلاق سراح السجناء بمناسبة شهر رمضان، أوضح أن “هناك ضوابط للعفو العام الذي يتفضل به سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – سنوياً، ونحن بانتظار صدور الأمر الملكي الكريم بهذه الضوابط السنوية التي يُشكّل لها لجان وتعتمد من الجهات المعنية في وزارة الداخلية قبل أن ترفع للمقام السامي”، مؤكداً أن “اللجان على أهبة الاستعدادات لدراسة الملفات التي تتوافق إن شاء الله مع ضوابط العفو السنوي، للبدء فيها والعمل عليها بشكل متواصل على مدار الساعة بهدف إطلاق أكبر عدد من السجناء المتوافقين مع ضوابط العفو ليحظوا بصيام الشهر الكريم والاحتفال بعيد الفطر المبارك مع أسرهم”.
وأضاف مدير عام السجون: “صدرت موافقة مولاي خادم الحرمين الشريفين على إطلاق سراح السجناء المعسرين في عدد من المناطق، وأعدادهم بالمئات، وهناك من تم إطلاق سراحهم فيما تستكمل الآن إجراءات بقية السجناء”، منوهاّ أن المجتمع وأسر السجناء يثمنون لخادم الحرمين الشريفين هذه المكرمة غير المستغربة.
وأوضح أن موضوع الاستثمار داخل السجون يعد من البرامج المهمة جداً التي بدأت المديرية تطبيقها وتنفيذها في أكثر من منطقة.
واستطرد اللواء الأسمري قائلاً: “نحن في المديرية العامة للسجون نسعد بشكل كبير ونحرص بأن نهتم برعاية وتأهيل السجين ليعود إلى أسرته ومجتمعه وهو عضو صالح ونافع، وندعو كافة فئات المجتمع للمساهمة معنا في إصلاح وتأهيل السجناء من خلال الابتعاد عن النظرة السلبية تجاههم وإلغائها بشكل كامل”.
وبيّن أن الخطة الاستراتيجية التي رسمتها المديرية العامة للسجون وتشرّفت بتدشينها من قبل سمو وزير الداخلية غرة شهر محرم من هذا العام “تسير في المسار الصحيح وفق ما رُسِمت حيث بنيت على أن سجوننا مسؤوليتنا جميعاً”، لافتاً إلى أن جمعية (مُعين) أسهمت من خلال تجربتها الرائدة وبرامجها المتنوعة والمميزة في تهيئة بيئة إصلاحية الرياض.
وأفاد اللواء الأسمري في تصريح للصحافيين عقب تدشين جمعية مُعين لتأهيل النزيل بمنطقة الرياض بأن برنامج إشراقة الخاص بعلاج النزلاء مدمني المخدرات أُسِّس بطريقة سليمة وصحيحة، وبدأ يثبت نجاحه وتظهر نتائجه للعلن، مضيفاً: “لمسنا من خلال الزيارات نتائجه الإيجابية على نفسيات السجناء مما دعانا للسعي إلى استقطاب أكبر عدد من السجناء في إصلاحية الرياض وباقي سجون المملكة”، موضحاً أن “برنامج (ثقة) يستهدف السجين قبل إطلاق سراحه لإعادته عضواً صالحاً ونافعاً”.
وأشار إلى أنه “يتم حالياً تجهيز مركز كبير في الرياض لبرنامجيْ (ثقة) و(إشراقة) تصل طاقته الاستيعابية إلى نحو ألف سجين، للبدء في تنفيذ البرامج على أرض الواقع خلال أقل من شهر، حيث إن البيئة أصبحت جاهزة ومهيأة”.
وقد تحدث د. إبراهيم الزهراني، نائب رئيس جمعية مُعين لتأهيل النزيل بمنطقة الرياض عن خدماتها لإعادة بناء النزيل وتنميته نفسياً واجتماعياً وسلوكياً ومهارياً لكي يكون لبنة فاعلة في مجتمعه من خلال برامج متنوعة تلبي احتياجاته يقوم عليها فريق عمل مؤهل ومتخصص.