أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو التوصل لاتفاق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأربعاء لإدخال مساعدات إنسانية إلى الدولة التي تشهد نقصاً حاداً في الأغذية والأدوية والمواد الأساسية.
وفيما يشهد اقتصاد الدولة الغنية بالنفط انهياراً، يخوض مادورو معركة على السلطة مع زعيم المعارضة رئيس البرلمان خوان غوايدو الذي تزداد شعبيته.
وقال مادورو، إن حكومته والصليب الأحمر اتفقا على العمل سوياً مع وكالات الأمم المتحدة لإدخال جميع المساعدات الإنسانية التي يمكن إدخالها إلى فنزويلا.
وينفي مادورو أن تكون فنزويلا تواجه أزمة إنسانية ويعزو المشكلات الاقتصادية إلى العقوبات الأميركية.
وتعترف أكثر من 50 دولة على رأسها الولايات المتحدة بغوايدو رئيساً انتقالياً لفنزويلا.
ويقول غوايدو: إن الأزمة في بلاده سببها فساد الحكومة وسوء إدارتها.
وبين مادورو في إعلانه الأربعاء أن حملة المساعدات الجديدة يجب أن تتم إدارتها من دون تدخل سياسي ومن دون استقطاب سياسي مسرحي وعبر قنوات القانون والاحترام.
ونحو ربع عدد سكان فنزويلا البالغ 30 مليوناً بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، وفق تقرير داخلي للأمم المتحدة الشهر الماضي.
وتقدر الأمم المتحدة أن 3,7 ملايين فنزويلي يعانون من سوء التغذية و22 % من الأطفال دون سن الخامسة من سوء تغذية مزمن.
وعدا النقص في الغذاء والدواء تعاني فنزويلا من تضخم هائل بلغت نسبته 10 بالمئة هذا العام، وهذا ما يجعل رواتب السكان زهيدة.
وأصدر الصليب الأحمر الأسبوع الماضي بياناً عبر فيه عن القلق إزاء التأثير الخطير للوضع في فنزويلا على الناس وخصوصاً المحرومين من الخدمات الأساسية.
وضاعفت الولايات المتحدة الضغط على مادورو الأربعاء فيما طلب نائب الرئيس الأميركي مايك بنس من الأمم المتحدة الاعتراف بغوايدو رئيساً شرعياً لفنزويلا، وقال أمام مجلس الأمن: إن على نيكولاس مادورو أن يرحل.