ثمن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق، ورئيس مجلس أمناء جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، الشراكة المهمة التي جرى توقيعها بين المؤسسة والجائزة والتي أدت إلى تخصيص جائزة لأفضل المساجد على الطرق السريعة في المملكة، إضافة إلى إدراج معايير بناء مساجد الطرق ضمن كود بناء المساجد والذي يطور حالياً بتمويل من الجائزة.
وأكد سموه على أن المملكة، ومنذ نشأتها على يد المؤسس، وهي تولي بيوت الله عناية فائقة واهتماماً متواصلاً، مبيناً أن تضمين مساجد الطرق ضمن حقول جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد سيكون حافزاً لملاك ومشغلي المحطات للتنافس في تقديم خدمات مميزة لعابري الطرق، لاسيما وأن أعداد مساجد الطرق كبير جداً، ويستحق وضع مثل هذه الجوائز له، كما يعتبر ذلك اعترافاً من جائزة تحظى بتقدير الجميع بأن مساجد الطرق قد تطورت خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، وأنها تستحق أن يخصص لها مسار خاص ضمن الجائزة.
وشدد سموه أن المؤسسة الخيرية لمساجد الطرق استطاعت خلال عمرها القصير إحداث نقلة نوعية في مستوى عمارة وصيانة ونظافة مساجد الطرق، وخلقت حراكاً وشراكة مجتمعية بين مؤسسات القطاع العام والخاص والمجتمع ظهرت نتائجها للجميع ولله الحمد.
وأعرب عن شكره للقائمين على الجائزة والمسؤولين في المؤسسة على هذا الجهد المشترك الذي تُوِّج بتوقيع مذكرة التعاون متمنياً أن يكون ذلك كله في خدمة بيوت الله والعناية بها بما يليق بمكانة المسجد وبما يتناسب مع بلد الحرمين الشريفين.
وكانت المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق، قد وقعت مذكرة تعاون مع جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، ومثل المؤسسة رئيس مجلس إدارتها م. أحمد العيسى، ومثل الجائزة أمينها العام د. مشاري النعيم، وتنص الاتفاقية على تخصيص جائزة لأفضل المساجد على الطرق السريعة وإضافة معايير بناء مساجد الطرق ضمن كود بناء المساجد والذي يطور بتمويل من الجائزة.
وتتمثل الاتفاقية في أن يقوم الطرفان بدراسة عامة عن وضع مساجد الطرق حالياً من حيث المباني والتجهيزات والمواصفات، وكذلك مستوى خدمات الصيانة والنظافة والتشغيل التي يطبقها مشغلي المحطات، بحيث تحدد الدراسة أوجه القصور والخلل.
بالإضافة إلى مراجعة التصاميم والمعايير والمواصفات الخاصة بالبناء والترميم، وكذلك المعايير الخاصة بأعمال الصيانة والنظافة والتشغيل التي يطبقها الطرف الأول في المساجد التي تدخل تحت نطاق إشرافه، وتقييم مدى قدرتها على معالجة أوجه القصور.
فضلاً عن تطوير قائمة المعايير والاشتراطات وفق سياسات الجائزة والتي تفتح المجال لمساجد الطرق أن تدخل للمنافسة في الحصول على جائزة توافق عليها وتحددها اللجنة التنفيذية، بإطلاق مسار لجائزة الفوزان لمساجد الطرق، وكذلك تطوير المسودة الأولية لكود بناء مساجد ضمن كود بناء المساجد السعودي بحيث تغطي المعايير التخطيطية والتصميمية والتنفيذية والتشغيلية.