قالت وكالة الطاقة الدولية في الإصدار الجديد من تقريرها عن سوق النفط إن إنتاج النفط الخام السعودي انخفض إلى أدنى مستوياته منذ عامين حيث تضاعفت المملكة خفضها بسبب الجهود المبذولة لزيادة الأسعار. وقالت الوكالة إن معدل امتثال الدولة لاتفاقية خفض إنتاج أوبك + وصل إلى 153 في المئة، مضيفة أن هذه الحقيقة إلى جانب الانخفاض الحاد في الإنتاج في فنزويلا تحت وطأة العقوبات وسلسلة من انقطاع التيار الكهربائي، ساعدت في تقليل المعروض العالمي من النفط 340 ألف برميل يوميا في مارس.
وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، انخفض متوسط معدل الإنتاج اليومي لفنزويلا إلى 870,000 برميل يوميًا في الشهر الماضي. كان هذا أقل من الرقم الذي أبلغت عنه أوبك للعضو المضطرب 960,000 برميل في اليوم. ومع ذلك، كان هذا هو رقم الإنتاج المبلغ عنه ذاتيا للبلد. حسبت المصادر الثانوية إنتاج فنزويلا بنحو 732,000 برميل في اليوم. وهي معفاة من التخفيضات بسبب مشاكلها، ولكن كما هو الحال في اتفاقية خفض الإنتاج السابقة، أصبحت البلاد عن غير قصد المساهم الرئيس في معدلات امتثال ممتازة بين أعضاء الكارتل. وقالت الوكالة الدولية للطاقة في تقريرها إن الإنتاج على مستوى أوبك انخفض بنحو 550 ألف برميل يوميا في مارس.
وقد ساعدت التخفيضات إلى جانب انخفاض الإنتاج في فنزويلا وربما إيران، وكذلك الانقطاعات في ليبيا على الوصول إلى مستوى أقرب إلى ما تعتبره أوبك مرغوبا فيه في الأشهر الثلاثة الأخيرة. ومع ذلك، قد ينتهي الارتفاع في يونيو، أو على الأقل قد تترك روسيا الاتفاق بعد ذلك، والذي سيضغط على برنت ومعه، وسيط غرب تكساس مرة أخرى.
وتبقى توقعات الطلب في غضون ذلك دون تغيير عن الشهر الماضي في تقرير وكالة الطاقة الدولية. وقالت الوكالة إنها تتوقع نمو الطلب على النفط 1.4 مليون برميل يوميا هذا العام ارتفاعا من 1.3 مليون برميل يوميا العام الماضي. سيأتي كل هذا تقريبًا من دول خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حيث تساهم المنظمة فقط بـ300,000 برميل يوميًا في نمو الطلب العالمي.