تابعت المملكة العربية السعودية تطورات الأحداث التي تمر بها جمهورية السودان الشقيقة، والبيان الذي صدر عن رئيس المجلس العسكري الانتقالي، وأن المملكة العربية السعودية ومن منطلق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين؛ تؤكد تأييدها لما ارتآه الشعب السوداني الشقيق حيال مستقبله، وما اتخذه المجلس العسكري الانتقالي من إجراءات تصب في مصلحة الشعب السوداني الشقيق، وتعلن المملكة دعمها للخطوات التي أعلنها المجلس في المحافظة على الأرواح والممتلكات، والوقوف إلى جانب الشعب السوداني، وتأمل أن يحقق ذلك الأمن والاستقرار للسودان الشقيق، وتدعو الشعب السوداني بكافة فئاته وتوجهاته إلى تغليب المصلحة الوطنية، وبما يحقق تطلعاتهم وآمالهم في الرخاء والتنمية والازدهار.
وإسهاماً من المملكة في رفع المعاناة عن كاهل الشعب السوداني الشقيق، فقد صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- للجهات المعنية في المملكة بتقديم حزمة من المساعدات الإنسانية تشمل المشتقات البترولية والقمح والأدوية.
والمملكة العربية السعودية إذ تعلن ذلك فإنها تسأل المولى سبحانه أن يمن على جمهورية السودان الشقيقة وشعبها العزيز بالأمن والاستقرار وتجاوز كافة الظروف والصعاب، إنه سميع مجيب.
وكان رئيس المجلس الانتقالي في السودان الفريق عبدالفتاح البرهان قد كشف أمس أنه سيتم تشكيل حكومة مدنية متفق عليها، داعياً إلى حوار مع جميع المكونات السودانية.
وأعلن البرهان خلال أول خطاب بثه التلفزيون السوداني إلغاء حظر التجول وإطلاق سراح المحكوم عليهم بقرار الطوارئ، وتفكيك كل الواجهات الحكومية وغير الحكومية الحزبية، واعداً بمحاكمة كل من ثبت تورطه في مصرع المتظاهرين.
وقال: نعمل على توفير الخدمات التي تعين المواطنين على أعباء الحياة، طالباً من السودانيين مواطنين وأحزاباً العودة إلى ممارسة الحياة الطبيعية.
وكان المجلس العسكري الانتقالي في السودان أعلن أن رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني صلاح عبدالله محمد صالح المعروف باسم صلاح قوش استقال من منصبه.
وكان وزير الدفاع السوداني الفريق أول عوض ابن عوف أعلن في 11 أبريل، في اليوم السادس لاعتصام المتظاهرين أمام مقر قيادة القوات المسلحة في الخرطوم، «اقتلاع» نظام البشير واحتجاز الرئيس «في مكان آمن».
كما أعلن «تشكيل مجلس عسكري انتقالي يتولى إدارة حكم البلاد لفترة انتقالية مدتها عامان».