سلطت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الضوء على قول الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون فى خطابه أمام مجلس الشعب الأعلى إنه مستعد للقاء الرئيس دونالد ترامب فى قمة ثالثة ولكن فقط إذا غيرت الولايات المتحدة نهجها بشكل جذرى ، كما حذر من أن صبره قد ينفد.
وأوضحت الصحيفة – فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى – أن خطاب كيم لم يقدم أى تلميحات بتنازلات أو أفكار جديدة من نظامه بعد فشل قمة فبراير، وألقى اللوم بشكل مباشر على الولايات المتحدة وألقى الكرة فى ملعب واشنطن.
ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم ” إن الخطاب أبقى النافذة مفتوحة للدبلوماسية، لكنه لم يقدم الكثير من الأمل فى تحقيق تقدم ملموس، وفى الوقت نفسه، تواصل كوريا الشمالية توسيع ترسانتها النووية”.
وأفادت الصحيفة أن ترامب يبدو مقتنعًا بأن كوريا الشمالية لديها إمكانات اقتصادية هائلة ويبدو أنها متمسكة بفكرة أن كيم قد يتخلى عن برنامجه النووى مقابل مساعدة الولايات المتحدة فى تحقيق تلك الإمكانات.
ونقلت عن فان جاكسون وهو مسؤول سابق فى البنتاجون قوله إن الوقت الآن فى صالح كوريا الشمالية، مضيفا :” العلاقة الشخصية بين ترامب وكيم تعود بالفائدة على كيم وكوريا الشمالية وليس الولايات المتحدة، لذا، فليس من المفاجئ أن يكون كيم منفتحًا على القمة الثالثة”.
لكن جاكسون قال إنه لا يوجد أى مؤشر على استعداد كيم لتقديم التنازلات النووية التى يطالب بها ترامب، مما يعنى أن القمم ستستمر فى الانعقاد والختام دون إحلال الاستقرار النووى فى شبه الجزيرة الكورية.
ولفتت الصحيفة أيضا إلى قول كيم إنه لن يكون هناك تحسن فى العلاقات بين الشمال والجنوب ما لم تنهى كوريا الجنوبية مناوراتها العسكرية مع الولايات المتحدة، وما لم يتم وضع حد جوهرى على الغطرسة والسياسة العدائية للولايات المتحدة.
واختتمت الصحيفة تقريرها بقول تشون سيونج – هون – الذى عمل مستشارًا للأمن القومى لرئيسة كوريا الجنوبية السابقة بارك كون هيه – إنه يرى “طريقًا مسدودًا”.