أكد المدرب الفني خالد المالكي بأن قمة الهلال والاهلي في الدوري اتجهت الى عكس ما كان متوقعا من إثارة بين فريقين كبيرين.
وقال: «لقاء اليوم بنصف نهائي البطولة العربية يختلف اختلافا كليا عن مباراة الدوري الأخيرة من حيث الاسماء والرغبة، فالاهلي الاكثر حظاً وجهداً وتركيزاً في هذا اللقاء، إذ انه الاكثر اراحة للاعبيه استعداداً لهذا اللقاء، وسيدخل اللقاء بالتشكيل الاساسي المتكامل عناصرياً ومن نقاط ضعفه تباعد الخطوط بين المحاور وقلبي الدفاع والتعامل مع الكرات الطولية الساقطة بين قلبي الدفاع والمحاور والتغطية العكسية للأطراف، وتكمن نقاط قوته بالثلث الهجومي وخطورة العرضيات والتصويب ومفاتيح اللعب تيسير والمقهوي ونوح والسومة والمؤشر».
وأضاف «في المقابل الهلال سيدخل اللقاء بتشكيل مختلف عن مباراته في الدوري، إذ انه سيريح بعض الاساسين والاعتماد على لاعبي الاحتياط الاكثر قوة في الدوري، ومن نقاط ضعفه التعامل مع الكرات العرضية الدفاعية والتنظيم الرباعي الدفاعي اثناء التحولات وعدم رجوع الثلث الهجومي للمساندة الدفاعية، ونقاط قوته تنوع أساليب الهجوم ووجود لاعبين قادرين على التسجيل إما من تصويب او كرات ثابتة او مهارة واحد ضد واحد وجعل الكرة اكثر بحوزتهم مما يقلل الخطورة عليهم، ومفاتيح اللعب تكمن في الاظهرة ومحمد كنو والشلهوب وجيوفينكو والعابد وسالم والدوسري».
وأردف المالكي «زوران في لقاء الجمعة بالدوري دخل بتشكيل مثالي الذي كان من المفترض ان يبدأ به في قمة الرياض ولكن في قمة جدة كان مسيطرا على المباراة واستطاع ان يمتلك الكرة وجعلها بين اقدام لاعبيه بوجود الرائع محمد كنو في تنظيم اللعب للفريق وحاول الهلال في التسجيل في أكثر من مناسبة ولكن لم يحالفه الحظ حتى اكتفى بهدف وحيد كاد ان يكلفه الكثير، فالسيد زوران بعد الهدف ورغم الطرد من المنافس إلا انه كان متحفظا في الهجوم والبقاء كما هو مما زاد الضغط النفسي على اللاعبين في آخر المباراة وكان يستطيع إخراج محور وادخال جيوفينكو او الشلهوب لزيادة الضغط على المنافس وعدم اعطائه الحرية في اللعب والهجوم، لا سيما أن مدرب الاهلي فوساتي عمل تغيرات اضاع الفريق فنياً وزادت المساحات بين اللاعبين والخطوط فكان يحتاج للاعب ذكي يستغل هذه المساحات مثل الشلهوب او جيوفينكو، وكاد تأخر المدرب في الزج بين الشلهوب او جيوفينكو الى خسارة النقاط فالهدف الوحيد لم يكن مطمئنا فلو سجلت الهجمة الاخيرة لمهند عسيري لم يكن هناك الوقت للعودة».
وابان «اتضح بأن لاعبي الهلال يعانون من اجهاد كبير في تداخل المنافسات والسفر والضغوطات النفسية بعد تقليص غريمه التقليدي النقاط وانتزاع الصدارة منه ويجب على المدرب العمل والتركيز على الجانب النفسي وتهيئة اللاعبين في المرحلة المقبلة وايضاً تصحيح الاخطاء فنياً خاصة في الكرات العرضية الدفاعية» .
وقال: «في لقاء الدوري كان جليا تركيز مدرب الأهلي على البطولة العربية فأراح بعض الاساسين لجاهزيتهم في اللقاء إلا أنه دخل المباراة غير موفق من حيث التغيرات، إذ أن قوة الهلال كانت في الجهة اليمنى وكان حسين عبدالغني يدافع لوحده دون مساندة إلا ما ندر من قبل سلمان المؤشر وزادها المدرب بخروجه وإدخال المهاجم دجانيني مما زاد من ضعف قوي بالجهة اليسرى للاهلي حتى شاهدنا حسين عبدالغني خرج من جو المباراة وبدأ في الجدال والمشاكسة مع اللاعبين وذلك بسبب الضغط العالي الذي حدث له، وايضاً كان الفريق فنياً متباعد الخطوط وشاهدنا مساحات كبيرة بين خط الدفاع والوسط والهجوم ولو استمرت المباراة الى 90 دقيقة اخرى لن يسجل الاهلي الا من خطأ فردي، فالمباراة خرجت من يد المدرب فوساتي بعد التغيرات التي اجراها، ولا أتفق ابداً مع ما صرح به بأن الهزيمة 1-0 مثل 2-0 فالمدرب يجب ان يكون له نهج واسلوب وطريقة واضحة فالهجوم ليس بالعدد وانما بالخطط والتكتيك».