أكد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو الشهير بـ”حميدتي” بقاء القوات السودانية المشاركة ضمن التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن الذي تقوده المملكة حتي تحقق أهدافها.
وقال نائب رئيس المجلس لوكالة السودان الرسمية للانباء “سونا” إننا متمسكون بالتزاماتنا تجاه التحالف وستبقي قواتنا حتي يحقق التحالف أهدافه”.
وتشارك القوات السودانية السوداني في التحالف العربي منذ العام 2015 في اطار جهد إقليمي لدعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ضد الإنقلابيين الحوثيين المدعومين من إيران. من جهة ثانية قالت الوكالة الرسمية إن رئيس المجلس العسكري الإنتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن تلقي اتصالات هاتفية من عدد من قادة الدول العربية والأفريقية شملت رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة إلي جانب رئيس الوزراء الإثيوبي ورئيس جمهورية جنوب السودان، أعربوا فيها عن دعمهم ومساندتهم للمجلس العسكري الإنتقالي للعبور بالسودان من هذه المرحلة الدقيقة والتأريخية، وأبدوا حرصهم علي أمن وإستقرار البلاد.
الي ذلك قال عضو المجلس العسكري الفريق ركن جلال الدين الشيخ إن القوات المسلحة السودانية استجابت لرغبات الشعب بعد توسع الاحتجاجات المطلبية التي بدأت في التاسع عشر من شهر ديسمبر الماضي نسبة لنقص فى الخبز والوقود والسيولة.
وأوضح الشيخ في مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة السودانية بأثيوبيا ان المجلس بدأ التفاوض مع المكونات والكيانات السياسية من أجل الوصول إلى نتائج إيجابية، مشيرا إلي أن الامر يحتاج إلى صبر للتعاطي مع المجموعات لترشيح شخصيات تتولى زمام الحكومة المدنية.
وأكد ان مهمة المجلس تنحصر في الحفاظ علي الأمن وتسليم السلطة لكيان مدني خلال الفترة الانتقالية، وشدد علي أن علاقات السودان الخارجية ستظل علي ماهي عليه علي المستويين الإقليمي والدولي.
وحول قرار مجلس الأمن والسلم الأفريقي الاخير، قال عضو المجلس ان القرار جاء بناءً على سوابق مماثلة وأن المجلس العسكري الانتقالي بدأ في حوار لاختيار من يتولى زمام رئاسة الوزراء.
وأشار إن الاعتقالات التي تمت لرموز الحكومة السابقة والتحفظ عليها في مكان آمن تمت توطئة لإجراء محاكمات عادلة وفق القانون دون حماية لأي مفسد.
ودعا الشيخ تجمع المهنيين الذي يقود الاحتجاجات لاستيعاب الظروف الاستثنائية الماثلة وتفهم مسألة التدرج فى المعالجات لعودة الحياة إلى طبيعتها، وبشر بان المعطيات مشجعة لانخراط الحركات المسلحة في الحوار وجاهزية المجلس للتفاوض معها.