تجاوز عدد السعوديين المشتغلين في المنشآت الصغيرة والمتوسطة الـ1.144.844، ويتوقع المهتمون الاقتصاديون بتوظيف السعوديين أن يزداد أهمية العمل في تلك المنشآت، نظرا لوجود رؤية 2030 التي تعتبر تلك المنشآت أولوية مهمة للجانب الاقتصادي.
وأكد سعدون الخالدي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية على أهمية أن يكون هناك ضغط على الشركات العالمية التي تستثمر في مشروعات المملكة الكبيرة مثل «نيوم» و»سبارك» لإعطاء المنشآت الصغيرة والمتوسطة السعودية فرص العمل سويا مع هذه الشركات الضخمة للنجاح، وقال «توجد شركات في المملكة متوسطة وصغيرة لها قصص ناجحة ومن المملكن أن تنجح في مثل هذه المشروعات العملاقة كل في مجاله وتخصصه»، مشيرا إلى أهمية الدعم لهذه الشركات والتواصل معهم وتسهيل التسجيل والإجراءات لتتمكن الشركات من أخذ فرصتها في مثل هذه المشروعات، مشددا على أن الغرفة التجارية تسعى للتركيز على المنشآت المتوسطة والصغيرة التي تعتبر من أهم مرتكزات اقتصاد المملكة، وعلى أن تلك المنشآت من أهم مرتكزات رؤية المملكة 2030.
إلى ذلك سجل عاملون في أقسام التوظيف وفق مسح ميداني أجرته «الرياض» في المنطقة الشرقية تزايد إقبال الشباب ممن هم في سن العمل على الالتحاق بتلك المنشآت وتفضيلها في الوقت الحالي، وبخاصة بعد سلسلة من أنظمة جديدة ومبادرات لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية التي تحث على توظيف السعوديين ومنحهم أولوية، كما تشير الإحصاءات إلى أن الشباب من عمر 26 إلى 35 يشكلون 38 % من مجموع المشتغلين السعوديين في تلك المنشآت.
وقال محمد العوامي المختص في نظم أمن المعلومات إن الشباب السعودي قادر على إدارة المنشآت الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، ولدينا حاليا أجيال تعلمت في أرقى جامعات العالم ومن المهم أن يتوجهوا لسوق العمل السعودي، مضيفا «نحن تخرجنا من الولايات المتحدة ضمن برنامج الابتعاث ونعلم أن خبراتنا كشباب لهذا الوطن يمكن أن تستفيد منها تلك الشركات العابرة للقارات التي تستثمر في وطننا الحبيب، وندعو تلك الشركات إلى أهمية توقيع العقود مع المنشآت الصغيرة والمتوسطة السعودية ما يجنب تلك الشركات الكثير من النفقات التي تحد حتى من أرباحها».