أعلنت الشرطة السريلانكية الإثنين أنها عثرت على 87 صاعق قنابل في محطة للحافلات في العاصمة كولومبو، غداة سلسلة تفجيرات استهدفت فنادق وكنائس وأسفرت عن سقوط حوالى 300 قتيل.
وقالت الشرطة في بيان إنها عثرت على الصواعق في محطة “باستيان ماهاواتا برايفت”، يقع هذا الحي في منتصف الطريق بين الفنادق الفاخرة المواجهة للشاطئ وكنيسة انطونيوس، ومواقع الهجمات في أحد الفصح في كولومبو.
وأضاف البيان أن “12 صاعقا كانوا على الأرض و75 في سلة للمهملات قريبة من المكان”.
وتابع أنه “لم يتم القبض على أي مشتبه بهم وتواصل الشرطة التحقيق”.
وأعلنت السلطات فرض حال الطوارئ اعتبارا من منتصف ليل الاثنين الثلاثاء إثر اعتداءات أحد الفصح التي أوقعت 290 قتيلا على الأقل، وفقا لمكتب الرئاسة.
ووقعت اعتداءات الأحد خلال ساعات استهدفت كنائس وفنادق فخمة. وقامت السلطات بتوقيف 23 شخصا.
وأعلنت الحكومة السريلانكية الاثنين أن تنظيما إسلاميا محليا هو “جماعة التوحيد الوطنية” يقف وراء الاعتداءات الدامية.
وقال المتحدث باسم الحكومة راجيثا سياراتني إن الحكومة تحقق فيما إذا كان للجماعة “دعم دولي”.
وقال “لا نعتقد أن تنظيما صغيرا في هذا البلد يمكنه القيام بكل ذلك”.
وأضاف “نحقق في مسألة وجود دعم دولي لهم وصلاتهم الأخرى وكيف جندوا انتحاريين هنا وكيف صنعوا قنابل مثل هذه”.
وبحسب وثائق اطلعت عليها وكالة فرانس برس فإن قائد الشرطة أصدر في 11 أبريل تحذيرا يؤكد أن “وكالة استخبارات أجنبية” أفادت بأن “جماعة التوحيد الوطنية” تخطط لشن هجمات على كنائس وعلى مفوضية الهند العليا في كولومبو.
ولا يعرف الكثير عن هذه الجماعة المتشددة المتهمة بتخريب تماثيل بوذية.
وقال مصدر في الشرطة لفرانس برس إن جميع الموقوفين وعددهم 24 شخصا على خلفية الاعتداءات، ينتمون لجماعة “متطرفة” دون مزيد من التفاصيل.
تحذير أميركي
حذرت الولايات المتحدة من أن “مجموعات إرهابية تواصل التخطيط لهجمات محتملة” في سريلانكا في توصياتها للمسافرين.
وقالت وزارة الخارجية في توصياتها للمسافرين بعد تفجيرات عيد الفصح “تستمر مجموعات إرهابية في التحضير لهجمات محتملة في سريلانكا” داعية الرعايا الأميركيين إلى “توخي أقصى درجات الحيطة والحذر”.
وأضافت “يمكن أن يهاجم إرهابيون بدون تحذير ويستهدفوا مواقع سياحية ومراكز نقل أو تجارية” وأماكن أخرى كفنادق وملاه ومطاعم ودور عبادة.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأحد إن “عددا” من الأميركيين قتلوا في اعتداءات سريلانكا.
الى ذلك قال مكتب الرئيس مايثريبالا سيريسينا إنه سيطلب مساعدة خارجية لتعقب الصلات الدولية لمنفذي الهجمات الانتحارية التي استهدفت كنائس وفنادق فاخرة في أحد عيد القيامة وقتلت 290 شخصا وأصابت أكثر من 500 آخرين.
وأضاف المكتب في بيان أن تقارير المخابرات تشير “إلى أن منظمات إرهابية أجنبية تقف وراء الإرهابيين المحليين، ولذلك الرئيس سيطلب المساعدة من دول أجنبية”.