تلقى فريق الهلال وجماهيره الكبيرة ضربة موجعة بعد الخسارة بخماسية نظيفة من نظيره التعاون في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، في ليلة تفنن فيها المدرب الكرواتي زوران ماميتش بتخبطاته الفنية المعتادة هذا الموسم وجعل القمصان الزرقاء تتحرك داخل المستطيل الأخضر بدون روح وأجساد.
جماهير الهلال لم تعتد طوال تاريخها أن ترى الفريق يظهر بهذا الشكل المُخجل والذي لا يليق باسم الهلال، لا سيما أن الفريق فاقد لهويته وروحه التي عُرف عليها منذ الأزل، ويقدم مباريات متواضعه على المستوى الفني نظير ما يقوم به زوران وبمباركة من رئيس النادي الأمير محمد بن فيصل الذي أخرج الفريق خارج الملعب بأحاديثه الإعلامية وتخبطاته الإدارية التي أثرت على مسيرة الفريق التي أولها إقالته للمدرب السابق البرتغالي خورخي خيسوس بمبررات ساذجة ومضحكة لا تنطلي على المشجع والمتابع الواعي كرويًا، في الوقت الذي صرح فيه بعد خسارة الهلال لنهائي كأس زايد للأندية الأبطال بأن المدرب خيسوس لو كان موجودّا على رأس الجهاز الفني لنافس الفريق على مراكز الوسط في ترتيب الدوري، في حين أن زوران منذ استلامه للدفة الفنية في النادي لم يقدم مردوداً فنيًا مع الفريق، إذ إنه خسر نهائي البطولة العربية وفقد صدارة ترتيب الدوري المحلي لصالح غريمه التقليدي النصر بعد أن وصل الفارق إلى ست نقاط، في الوقت الذي يعاني فيه الفريق فنيًا في كل مباراة يخوضها أمام الفرق الصغيرة قبل الكبيرة.
انتهت أعذار الرئيس الذي اعتاد أن يظهر في وسائل الإعلام بعد كل لقاء للفريق ويرمي بالتهم على الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه وكأن هناك أمراً يُطبخ للإطاحه بالفريق، بعيداً عن تغريداته في حسابه على «تويتر» الذي أمتلأ من هذا النوع من التصاريح، في الوقت الذي تناسى فيه بأنه قتل الفريق بإقالته للمدرب السابق واستمراره في الإثارة الإعلامية التي أكد على أنها أهم من تحقيق لقب الدوري، والسؤال الآن ما الأعذار الجديدة التي تنتظرها وسائل الإعلام من الأمير محمد بن فيصل؟! تلك الأساليب والتصريحات الإعلامية لم تعد مجدية لدى مشجعي الهلال التي أصبحت تُمني النفس برحيل الإدارة وجهازها الفني قبل نهاية الموسم بعد أن كانت تطمح للفوز بالعديد من الألقاب كون الفريق أعد العدة بشكل مميز في بداية الموسم برفقة رئيسه السابق سامي الجابر.