قال الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق الركن شمس الدين كباشي إنهم أبلغوا شركاءهم أن المجلس العسكري ستكون له السلطة السيادية فقط وكل السلطة التنفيذية ستكون مدنية بالكامل. في وقت احتشد المحتجون بكثافة في الجمعة الثالثة منذ بداية الاعتصام أمام قيادة الجيش بالخرطوم ‹متمسكين بالمطالبة بحكومة مدنية. وأدت الحشود صلاة الجمعة في ميدان الاعتصام.
وجدد كباشي التأكيد بأن الفترة الانتقالية هي عامان تقل ولا تزيد لأنها مسؤولية وطنية لإعادة الأمور إلى طبيعتها. وأضاف «نلتزم بأننا لن نزيد على عامين متى تهيأت الظروف للتحول الديمقراطي الكامل». ولفت كباشي إلى أن المجلس أعلن منذ اليوم الأول أنه جاء رغبة لصوت الشارع ولا يسعى إلى الحكم. وقال إن الجميع سيكونون شركاء في وضع تصور لشكل المرحلة المقبلة عدا حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس المخلوع عمر البشير. وأكد كباشي أن المجلس يعمل على تهيئة المناخ من أجل التحول إلى الديمقراطية.
وأوضح أن المجلس دعا كل المكونات للتفاكر والتحاور وتقديم الرؤى ووجد نقاط التقاء مع الكثيرين. وأضاف «نسعى إلى ردم الهوة والتركيز على نقاط الاختلاف ونعمل بما يتوافق مع متطلبات المرحلة لتوفير الأمن وتهيئة المناخ للتحول الديمقراطي». وأشار إلى أن تحالف قوى الحرية والتغيير الذي يقود الحراك كان له بعض التحفظات على ثلاثة من مسؤولي المجلس العسكري ونحن نسعى للخروج بالسودان إلى بر الأمان فتقدم هؤلاء المسؤولين باستقالتهم› مؤكدا أنه لم يصدر بخصوص الاستقالات الثلاثة أي قرار رسمي من المجلس حتى الآن. وقال لم نصل إلى مرحلة تقديم الأسماء مع قوى الحرية والتغيير بل هي مجرد تفاهمات بشأن الهياكل.